أعلن د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن هناك مشاورات واتصالات مكثفة بين وزارات الخارجية والري في مصر والسودان واثيوبيا لتحديد موعد الاجتماع السداسي بخصوص سد النهضة وكذلك تحديد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية الوطنية في موعد لاحق والمتعلق بالتوصل إلي توافق بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي. وأكدت مصادر مطلعة أن مصر طلبت رسميا عقد الاجتماع السداسي لتحديد مسار المفاوضات بين الدول الثلاث وأن مصر تعول كثيرا علي عقده قبيل الاجتماعات الفنية للجنة الوطنية لسد النهضة للخروج من الأزمة الحالية والخلافات الإجرائية القائمة. وأشارت المصادر إلي ان مصر تري انه لا فائدة من عقد الاجتماع الفني قبل الاجتماع السداسي وأن مصر لن تقبل فرض أمر واقع يضر بمصالحها المائية وحقوقها التاريخية في نهر النيل. وقالت: من الضروري وقف بناء السد لحين التوصل إلي اتفاق مرض لكل الأطراف ووضع سقف زمني للحل قبل ان تصل عملية البناء إلي مرحلة تصبح عندها الدراسات الفنية عديمة الجدوي.. واشارت المصادر إلي انه من المقرر ان يتم طرح المخاوف والبدائل المصرية والسودانية بكل شفافية ووضوح ومكاشفة خلال هذا الاجتماع " السداسي " فضلا عن طرح البدائل تنفيذية وضع حلول واضحة لاحتواء التأخير في تنفيذ الدراسات الفنية التي لم تبدأ حتي الان بسبب خلافات الخبراء حول سبل التعاطي مع المكاتب الاستشارية لضمان استمرار المفاوضات الفنية الثلاثية وعدم توقفها وصولا للتوصيات النهائية المحددة للانتقال للمراحل اللاحقة طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها والتي تؤمن التعاون والتكامل الثلاثي ليكون سد النهضة ذا فائدة لجميع دول حوض النيل الشرقي والبعد عن اي صراع محتمل. وشددت مصادر رفيعة المستوي بمجموعة حوض النيل علي انه يجب اللجوء إلي عقد لقاء ثلاثي يضم قادة الدول الثلاث لحل الخلافات أو الاعلان عن فشل المفاوضات النهائية تمهيدا للدخول في دائرة البدائل الاخري التي تحقق مصالح كل دولة وفقا لرؤيتها.