مشكلة صديقي العزيز علي أبو الخير الشهير بعلي سبايسي أنه عاش في الولاياتالمتحدةالأمريكية حوالي 12 سنة قبل أن يأخذ القرار الصعب ويعود بزوجته وأولاده ليستقر في القاهرة منذ حوالي 13 سنة، ورغم هذه المدة الطويلة علي استقراره بالقاهرة إلا أن فترة إقامته في أمريكا أثرت بشكل أو بآخر ليس علي قواه العقلية لا سمح الله ولكن علي طريقة تفكيره وأسلوبه في الحياة فهو لايزال حتي الآن يملك القدرة علي الابتسامة والضحك رغم ما مر به من أحداث في مصر كانت كفيلة بأن ينفض التراب عن باسبوره الأمريكاني ليطير به من جديد إلي بلاد العم سام. «علي سبايسي» منذ أن عاد إلي القاهرة وهو يروج لفكرة التفكير خارج الصندوق بين مجموعة من الأصدقاء فلم يتجاوب معه سوي صديقنا طارق الطاهرالذي رفض الوظيفة وقرر أن يكون من رجال الأعمال والذي يعتبر تؤم «علي» الروحي والذي لا يمر يوم دون أن يلتقيا أو علي الأقل يتهاتفا حيث يخططان لمشروع جديد من مشاريعهما خارج الصندوق حيث فكرا مثلا لحل مشكالهما المادية في تصدير نشارة خشب للصين!! ولما سألتهما ساخرا: اشمعني نشارة الخشب واشمعني الصين قال طارق: النشارة خفيفة ياخفيف وبعدين أي نجار يتمني إنك تخلصه من النشارة دي والصين بتعرف تعمل من الفسيخ شربات وممكن تلاقيهم عملوا النشارة دي حلاوة طحينية مثلا!.. المهم أن علي نجح من خلال الواتس آب أن يربطنا جميعا في شبكة واحدة حيث لا يمر يوم دون أن يصبح علينا بآية قرآنية أو حديث شريف أو بطرفة أو صورة جميلة، ورغم أننا نلتقي أسبوعيا إلا أنني فوجئت به يستدعينا من خلال الواتس آب لاجتماع عاجل للتشاور في مشكلة قومية خطيرة فأسرعت إليه ووجدت طارق قد سبقني حيث بدأ سبايسي كلامه كالمعتاد بأنه توصل لحل مشكلة السياحة التي تأثرت بحادث الطائرة الروسية فسألته عن تفاصيل فكرته فقال: لو عشرة مليون مصري اتجوزوا عشرة مليون روسية السياحة حترجع فورا وحماتك الروسية طبعا تزورك وكمان اخوات مراتك الروسية واصحابها يزوروك وتبقي هيصة! نظرت لعلي ووضعت يدي علي جبهته مؤكدا أنه حتما في حالة حمي فنظر لطارق وقال ساخرا مني: الصعيدي ده ميعرفش يعني إيه تتجوز روسية فقلت: ياجماعة انتوا بتلعبوا بالنار فأخرج الموبايل وفتح الفيس بوك علي صورة مزة روسية تحل من علي حبل المشنقة وقال: أهي دي مستنية علي نار إشارة مني علشان تيجي مصر وهتجيب اختها معاها علشان طارق يتجوزها وكل إللي طلباه طقم دهب بتلاتين ألف جنيه وانا اشتريته فعلا فسألته: وهي عارفة انك متجوز؟ فقال:أيوه وكمان قالتلي اوعي مراتك تشوف الطقم وقلتلها انا شايله في درج المكتب وهي مش بتهوب ناحية مكتبي اساسا، هاه تحب اخليها تشوفلك صاحبتها؟ فقلت: لا ياعم يفتح الله النوع ده من التفكير بره الصندوق ممكن ينتهي بالواحد جوه الصندوق!. منذ أسبوع وانا اتصل بعلي وهو لا يرد علي مكالماتي فقلت ربما يكون في شهر العسل واتصلت بطارق للاطمئنان فقال: انت معرفتش اللي حصل؟ مش طلعت إللي بتكلمه علي الفيس مراته بس كانت حاطة صورة المزة الروسية أتاريها كانت حاطة عينها علي طقم الدهب وراحت فتحت درج المكتب واخدته وبعتتله صورتها الحقيقية علي الفيس ومن ساعتها فقد النطق.. بيشاور بس! بالهنا والشفا ياعلوة!.