انتهت عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية بمحافظة الشرقية، امس في يومها الثاني، وسط تواجد أمني مكثف من القوات المسلحة والشرطة. وكانت اللجان قد فتحت أبوابها أمام الناخبين في الموعد المحدد فيما تأخر فتح 18 لجنة فرعية بمراكز الزقازيق وديرب نجم وههيا وفاقوس والحسينية وبلبيس، لمدد تراوحت بين نصف ساعة وساعتين، بسبب تأخر أعضاء الهيئات القضائية في الوصول اليها . وشهدت مختلف اللجان إقبالا ضعيفا في الفترة الصباحية، تزايد عقب خروج الموظفين من أعمالهم في منتصف اليوم، تنفيذا لقرار رئيس الوزراء، وسارع أنصار المرشحين بحث المواطنين علي الخروج للإدلاء بأصواتهم وتوفير السيارات ومركبات التوك توك والتريسيكل لنقلهم للجان . وتلاحظ تواجد متزايد للعنصر النسائي، حيث خرجت المرأة الشرقاوية منذ الصباح الباكر متوجهة للجان، لتؤكد دورها في دعم مسيرة الديمقراطية، واصطفت في طوابير طويلة تأكيدا لمشاركتها الإيجابية في بناء مستقبل مصر . واصطحب بعض الناخبين أطفالهم إلي لجان الاقتراع بمركز الحسينية، يرتدون زي القوات المسلحة، تأكيدا علي مساندتهم للجيش المصري، وحرص الأطفال علي التقاط الصور التذكارية، لتسجيل سعادتهم به . وقامت 4 وفود أجنبية تمثل اللجان والشبكات الدولية لمتابعة ومراقبة الانتخابات، تضم مراقبين من فرنسا وأمريكا والهند والنرويج، بالمرور علي اللجان الانتخابية في دوائر أبوحماد وبلبيس وديرب نجم، حيث أشدوا بنزاهة وشفافيتها، ولم يبدوا أي ملاحظات، أويرصدوا تجاوزات في العملية الانتخابية ..تأخر بدء العمل في 4 لجان بقرية الزوامل مركز بلبيس لنحو4 ساعات، لرفض رؤسائها من أعضاء الهيئات القضائية قيام قوات التأمين بتفتيشهم وسياراتهم، وسادت حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين وتجمهروا أمام اللجان، وتوجه محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام للقرية، وأجري حوارا مع الناخبين، مؤكدا أن الجميع سوف يدلون بأصواتهم ولن تغلق اللجان حتي يأخذ كل مواطن حقه في التصويت، وإن اقتضي الأمر مد وقت الانتخاب، تعويضا عن فترة التوقف، وتم إخطار اللجنة العليا للانتخابات والنائب العام وغرفة عمليات مجلس الوزراء، فتم استبدال رؤساء اللجان بقضاة آخرين وبدأت عملية التصويت .. وفي مقر لجنتي 98 و99 بمدرسة الزهراء بمدينة ديرب نجم، تعدت شقيقة مرشح مستقل بالسب والقذف علي رئيس اللجنة، والذي أوقف التصويت وحرر مذكرة ضد المعتدية، وتم ضبطها وإحالتها للنيابة العامة .