رفعت بلجيكا أمس حالة التأهب في العاصمة بروكسل إلي أقصي درجة بسبب وجود تهديد «خطير ووشيك»، كما أُغلقت شبكة القطارات ومترو الأنفاق في العاصمة التي شهدت في مؤخرا حملة أمنية علي علاقة بهجمات باريس. وأكد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في مؤتمر صحفي ان رفع مستوي الانذار يستند إلي معلومات «دقيقة جدا» عن تهديد إرهابي، غير أن التأهب في بقية أنحاء البلاد بقي عند مستوي أقل رغم تأكيد السلطات أن الوضع يظل خطيرا. واوضح إن المعلومات تشير إلي إمكانية وقوع هجمات مسلحة مثل تلك التي ضربت باريس باستخدام متفجرات. وحث المواطنين علي عدم الاستسلام للذعر، والتزام الهدوء» وتجنب مناطق الازدحام، مثل مراكز التسوق والمسارح.كما أوصت السلطات بتعليق الفعاليات الضخمة مثل مباريات كرة القدم والغاء الحفلات الموسيقية. وانتشر افراد الجيش البلجيكي في شوارع بروكسل يحرسون أماكن التجمعات مثل الفنادق. كما كثفت الشرطة اعداد قواتها في الشوارع. وتأتي هذه الاجراءات بعد ساعات من توجيه القضاء البلجيكي تهمة الارهاب إلي شخص لم تكشف هويته اعتقل الخميس الماضي لارتباطه بهجمات باريس. وهو ثالث مشتبه به توجه اليه التهمة في باريس في اطار التحقيقات في هجمات الجمعة الدامية.وكانت قوات الامن قد شنت حملة مداهمات الخميس الماضي في ضاحية مولنبيك سان جون التي تعتبر قاعدة خلفية للجهاديين في أوروبا. ووفقا لبيان نشره وزير الداخلية جان جامبون، تعتزم وزارة الداخلية البلجيكية تفتيش جميع الشقق في منطقة مولينبيك في بروكسل، التي يقطنها العديد من المهاجرين، حيث يعيش 85 شخصا من 130 من المقاتلين الأجانب العائدين من سوريا. ومن بين المنحدرين من مولنبيك العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أباعود، الذي أعلنت فرنسا الخميس الماضي مقتله، والأخوان إبراهيم وصلاح عبد السلام المتورطان أيضا في هذه الهجمات. من جهة اخري، نصحت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها الذين يزورون بلجيكا بتجنب التواجد في الأماكن ذات التجمعات الكبيرة، بسبب رفع السلطات البلجيكية مستوي التأهب الأمني في العاصمة بروكسل إلي الدرجة القصوي.