حطام الطائرة الروسية تؤكد تحليلات حوادث الطيران العالمية أن التوصل لأسباب هذه الحوادث يستغرق وقتاً طويلاً كما تتداخل في تحديد أسبابه العديد من العوامل منها التدخلات الاقتصادية والفنية وكما أكد أحد خبراء حوادث الطيران ل «الأخبار» فإن خزانات الوقود ومجموعة الذيل وسوء الصيانة وراء كوارث الطائرات و يقول الخبير الذي فضل عدم ذكر أسمه ان تحليل حوادث الطيران يأخذ فترة طويلة لتحديد اسباب سقوط الطائرات، وأكد الخبير الذي سبق أن شارك في تحليل العديد من حوادث الطيران داخل مصر وخارجها ومن بينها طائرة مصرللطيران أمام السواحل الأمريكية عام 1999 (طائرة البطوطي) انه في الظروف العادية لاي حادثة يكون هناك انقسام في التحليل بحوالي 50% منها سياسي و50% منها فني بسبب العلاقات بين الدول واقتصاديات صناعة الطيران، مضيفا ان الظروف الحالية واعلان روسيا ان سبب سقوط الطائرة المنكوبة في منطقة «الحسنة» بالعريش بسبب الارهاب اصبح تحليل الحادث 90% منه سياسيا و10% فقط فنيا، وقال متعجبا: اذا كانت روسيا قد توصلت لتلك النتائج الكبيرة لماذا لم تقدمها الي لجنة التحقيقات المكلفة بتحليل الحادث واعلان النتائج النهائية، وقال ان القانون الدولي واتفاقية شيكاغو التي تحكم الطيران المدني علي مستوي العالم الملحق ال 13 يلزم اي طرف بإبلاغ لجنة التحقيقات بأي معلومة عن الطائرة لانها سوف تساعد لجنة التحقيقات . وقال الخبير الدولي: ان لجنة تحليل الحوادث تعمل بهدف اظهار النتائج حتي لا تتكرر الحادثة مرة اخري في رحلات ثانية، واظهار ما اذا كان السبب في الحادث فنيا او ارهابيا او نتيجة عيب صيانة مؤكدا ان اسباب الحوادث يترتب عليها الكثير اولها تعديل في صناعة الطائرة او احد اجزائها وصرف التعويضات لاسر الضحايا والاهم العلاقات ما بين الدول خاصة عندما تكون الطائرة تحمل ركابا من جنسيات مختلفة وتسقط في دولة اخري. وقال ان هناك اسبابا كثيرة قد تؤدي لانفجار الطائرة ابرزها تصاعد غارات في خزانات الوقود للطائرة تساعد علي انفجار الطائرة وذلك ما حدث مع الطائرة twa التي سقطت علي السواحل الامريكي عام 1997 اي قبل سقوط الطائرة المصرية في نفس المكان عام 1999، وقال ان اللجنة الامريكية خرجت علينا واكدت ان سبب سقوط الطائرة بسبب خزانات الوقود ولم يتم الاشارة من قريب او بعيد لاي عمل ارهابي. وأشار إلي أن حادثة الطائرة الصينية وتم التوصل لسبب سقوطها بعد 10 أعوام تتشابه الي حد ما مع الطائرة الروسية المنكوبة رغم اختلاف الشركة المصنعة الا ان هناك تشابها في بعض الامور، حيث تحطمت الطائرة إلي 4 أجزاء وهي في الهواء وأسفرت عن وفاة جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 225 راكبا وجاءت أكثر الاحتمالات بانفجار قنبلة في الطائرة أو استهدافها بصاروخ وهو نفس ما تم إذاعته عن الطائرة الروسية المنكوبة في مختلف وسائل الاعلام العالمية وحصل المحققون علي الجواب بعد فحص القطعة الضخمة من بطن الطائرة رقم 640 الدليل وهو أنه منذ 22 عاما تضرر «ذيل» الطائرة عند هبوطها علي مدرج مطار هونج كونج الدولي وتمت اعمال الصيانة به وأدت أخطاء الصيانة الي هذا الانفجار والتحطم. وقال خبير الطيران ان لجنة التحقيق خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اكدت ان جميع السيناريوهات مطروحة علي الساحة وقد يكون اي سيناريو هو سبب السقوط، وقال الجانب الروسي ان سبب السقوط عمل ارهابي وهذا من حقه ولكن عليه إثبات ذلك من خلال تقديم الأدلة التي تؤكد استنتاجاته، مشيرا ان لجنة التحقيق هي الأخري حينما تصدر تقريرها سوف يكون مصحوبا بالدليل والبرهان، وقال: الطيران علم واسع وتحليل الحوادث يأخذ وقتا بسبب تأكيد اي سيناريو مرت به الطائرة لكي يعلن للعالم كله.