سينصر الله مصر بإذن الله ويبارك خطوات جيشها وقيادتها في محاربة الإرهاب الأسود في سيناء وفي كل ربوع البلاد، الإرهاب الذي لم يترك مكانا شرقا ولا غربا الا ومد يده اليه ضاربا بعنف وبخسه تاركا وراءه العشرات من الضحايا اما قتلي وإما جرحي أو مشردين بعد ان دانت له بعض البلدان التي ساهمت بعض القوي الكبري في تفتيت كياناتها المستقرة كليبيا والعراق وسوريا وكانوا يستهدفون بلدنا ولكن يقظة رجالنا وشعبنا وأدت الفتنة في مهدها وفضحت كيد الكائدين سفكة الدماء. ما شهدته فرنسا مؤخرا وراح ضحيته العشرات من قتلي وجرحي وما تركته الاعتداءات من خراب ودمار حذرت منه مصر ليس أمس ولكن منذ فترة وقالت بالفم المليان الإرهاب سيطال كل ما لا يتخيله عقل وسينقلب علي من ساعدوه أو آووه او خرج من تحت عباءتهم وعلي رأسهم بريطانيا وأمريكا فهم ان ظنوا انهم بعيدون عنه فإنهم واهمون، انه اقرب لهم من حبل الوريد، مصر الناجحة توكلت علي الله حتي وهي تقف في الميدان وحدها تواجه العدو الخفي المتمثل في الإرهاب لم تتراجع او تتخاذل وبكل الشجاعة حققت ما لا يتخيله عقل انسان كسرت لحد كبير شوكته وهي تعلم انها في معركة شرسة كبري ستطول ولا يعرف الا الله مداها. كانت ترغب ان يقف معها العالم كله من ليس معها قبل الاصدقاء ولو انهم سارعوا دون ابطاء ولو انهم مدوا ايديهم لها من أول تحذير لحققت انتصارا حاسما ولكنها ابدا لم نستسلم ومازالت تواجه بدماء شهدائها الابرار من ابناء الجيش والشرطة والمدنيين من الشعب من يريدون الانقضاض علينا، نجحت مصر والدليل علي ذلك ان المواجهات حسمت الكثير منها وصارت المواجهات لا تتم الا في الخفاء لانهم صاروا يخشون مواجهة رجالنا البواسل وجها لوجه كما حدث في باريس وكما حدث في تونس. سينصر الله مصر وجيشها وقيادتها لانها علي الحق لا تبغي ولا تريد الخراب للدنيا وتلك المؤامرة الدنيئة التي نسجها اقران الشيطان في بريطانيا وأمريكا ومن قبلهم اسرائيل وهذا ما ستثبته الأيام باستهداف الطائرة الروسية وادعاء ان الحادث تم بتفجير بعد ان خاب ظنهم اولا باستهدافها بصاروخ وبحثوا في دفاترهم عن حجة أخري فكانت القنبلة قبل ان تصدر هيئات التحقيق في الحادث حتي أول تقاريرها. الرئيس قال ان الإرهاب لا وطن له وانه يستهدف البشرية كلها وهذا ما تؤكده الرسائل التي يبعث بها هؤلاء المارقون عبر الفضائيات يهددون بلدانهم وغير بلدانهم وللأسف يلصق هذا بالإسلام وهو منه بريء تماما فلا هذا يرضي النبي ولا يرضي الله سبحانه وتعالي. العالم كله يبكي علي ما حدث للفرنسيين ولفرنسا ولكنه مع الأسف لم يذرف دمعة واحدة علي أي شهيد يسقط برصاص الإرهابيين في مصر. اقاموا الدنيا ولم يقعدوها علي الطائرة بادعاء ان الإرهاب اسقطها وعاقبونا نحن علي ذلك مع اننا نحن المعتدي عليه والضحية هل سيتعامل المجتمع الدولي مع فرنسا كما تعاملوا معنا.. اشك. رسالتنا للعالم يجب ان تكون رسالة قوية لا خوف فيها ولا تردد ولا استجداء نحن اقوياء ولكن تضيع حقوقنا لاننا لا نحسن التعامل مع قضايانا وسط العالم ذي النظرة الاحادية. لقد قالتها مصر صريحة من قبل ولازالت فهل سيستمع اليها العالم الآن.