أعلنت السلطات الروسية انها وضعت الاجهزة الامنية في حالة تأهب قصوي بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس. وأكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الارهاب انه «علي ضوء التهديدات الجديدة وضعت كل مكونات المنظومة الامنية في حالة تأهب مرتفعة». واضافت في بيان لها انه «تم اتخاذ الاجراءات المناسبة لتأمين سلامة المواطنين وحمايتهم من الارهاب». ودعا البيان المواطنين الروس إلي التحلي «بقدر عال من حس المسئولية واليقظة» في مواجهة الارهاب الدولي، في حين قال أليكسي بوشكوف ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الروسي، إنه يأمل أن يؤدي هذا الحادث إلي أن يعود الغرب إلي رشده. بينما رأي سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان هجمات باريس قد تغير الأولويات في الولاياتالمتحدةوعواصم باقي دول حلف شمال الأطلنطي «الناتو». في رده علي سؤال عما إذا كانت الهجمات ستقرب من مواقف الولاياتالمتحدةوروسيا قال ريابكوف «العالم يتغير وهذه الصدمة.. هذه الهزة التي حدثت في باريس ستغير ربما قليلا من سلم الأولويات لدي زملائنا في واشنطنوعواصم دول حلف شمال الأطلسي الأخري». وأعلن الكرملين أنه من السابق لأوانه الحديث عن تقارب بين روسيا والغرب في أعقاب الهجمات. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين علي هامش اجتماع مجموعة العشرين في تركيا «من السابق لأوانه الحديث عن (تقارب).» ومن جانب آخر، رفعت بلجيكا مستوي التأهب الأمني من الدرجة الثانية إلي الدرجة الثالثة القصوي خلال المناسبات التي يجتمع فيها عدد كبير من مواطنيها مثل اللقاءات الرياضية والاحتفالات الرسمية. وقال فريديريك كوديرلييه المتحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشال لوكالة فرانس برس انه «بالنسبة إلي المناسبات الكبري، تم رفع المستوي إلي الدرجة الثالثة، وهذا يعني وجود تهديد وشيك ذي مصداقية. وتأتي هذه التصريحات في اعقاب اجتماع عقده مجلس الامن القومي البلجيكي بعدما اظهرت اولي خيوط التحقيقات في اعتداءات باريس وجود صلة للانتحاريين الذين نفذوها ببلجيكا. واوضح المتحدث ان قرار رفع مستوي التأهب الامني اتخذته هيئة التنسيق لتحليل التهديدات (أوكام) وابلغته إلي مجلس الامن القومي الذي استحدث مؤخرا ويرأسه رئيس الوزراء ويضم في عضويته وزراء الداخلية والدفاع والعدل وقادة اجهزة الامن والاستخبارات. من جهته قال رئيس الوزراء ان «تقييم المناسبات سيتم حسب كل حالة علي حدة في ما يتعلق برفع المستوي الامني واجراء عمليات تفتيش وارسال دوريات اضافية» بما في ذلك مساندة الشرطة بعناصر من الجيش. واضاف «نحن نبقي في حالة تأهب»، مشيرا إلي ان الاجهزة الامنية تجري علي مدار الساعة تقييما للمعطيات المتوفرة لديها بهذا الشأن. وفي بريطانيا اشار مصدر حكومي الي انه تم عقد اجتماع أزمة حكومية أمس برئاسة وزيرة الداخلية تيريزا ماي لتقييم رد بريطانيا بعد هجمات باريس. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد رأس اجتماعا مبدئيا للجنة الطواريء لبحث الهجمات وقال بعد الاجتماع إن لندن ستلتزم بمستوي التأهب الحالي لمواجهة التهديدات. بينما اعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها حثت مواطنيها بالامتناع عن زيارة باريس. وقالت الوزارة إن هؤلاء الذين يعتزمون زيارة باريس والمنطقة المحيطة بها عليهم «المراجعة بحذر» بشأن ما إذا يتعين عليهم الذهاب إلي هناك. ولم تكن النصيحة حظرا علي السفر.