تفقد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني بصحبة فلاديمير بوتشكوف وزير الطواريء الروسي والوفد الفني ومسئولو التحقيقات المرافقون له مركز تحليل حوادث الطيران بمقر وزارة الطيران والذي توجد به المعامل المركزية التي ستتولي التحليل للصندوقين الأسودين للطائرة الروسية التي سقطت فوق الحسنة بسيناء السبت الماضي. التقي الوزير وضيفه الروسي بمجموعات العمل والخبراء الفنيين من اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادث.. وأكد وزير الطيران أن الجانب الروسي سيشارك الجانب المصري بالإضافة الي فريق الشركة الصانعة وممثل من الجانب الايرلندي لكون الطائرة مسجلة بسجل الطيران المدني الأيرلندي وذلك لتفريغ بيانات الصندوقين واستكمال إجراءات التحقيق الخاصة بالحادث وبعد انهاء الجولات الميدانية في موقع الحطام. وأعرب بوتشكوف عن شكره للحكومة المصرية علي الجهد المبذول علي مدار الثلاثة أيام الماضية في التعامل مع الحادث وتقديم الدعم الكامل من جانب وزارة الطيران المدني والوزارات المعنية الأخري، كما أعرب عن تقديره للقيادة السياسية وكذلك دور الحكومة المصرية في تقديم كافة التسهيلات اللازمة وسرعة إنهاء إجراءات سفر جثامين الضحايا الي روسيا. واكد وزير الطيران ان فريق المحققين الروسي قام بمعاينة موقع الحادث اول امس برفقة فريق المحققين المصريين ، ومكان سقوط الطائرة وقام امس الاثنين باعادة المعاينة مرة اخرة وبرفقتة خبراء شركة «ايرباص» المصنعة للطائرة المنكوبة، وهم خبراء من فرنسا والمانيا وينضم لهم محققون من ايرلندا الدولة المسجلة بها الطائرة، مشيرا إلي أن فريق التحقيق مازال في مرحلة المعاينة لموقع الحادث، وستتكرر زيارات فريق التحقيق الي موقع الحادث.. واضاف كمال أن مصر الطرف الرئيسي في التحقيقات لانها الدولة التي سقطت بها الطائرة، وذلك وفقا للتشريعات الدولية، بينما الاطراف الاخري معاونة، وقال نقدم للجميع كافة التسهيلات ونتعامل معهم بشفافية مطلقة لاننا جميعا نصبوا الي هدف واحد هو تحديد اسباب سقوط الطائرة.. وقال بانه لا تكهنات في حوادث الطائرات، الا عقب استكمال كافة التحقيقات، والانتهاء من تحليل الصندوقين، وتحليل الحطام بعد تجميع اكبر قدر منها، وحتي الآن لم تبدا التحقيقات رسميا، واكد الوزير ان فريق التحقيق لم يبدا بعد في تفريغ محتويات بيانات الصندوقين، وذلك يستغرق فترة طويلة، مشيرا إلي أن معامل وزارة الطيران مجهزة بأحدث الاجهزة، واضاف ان هناك فريقا روسيا ثانيا متخصصا يعاون فرق الإنقاذ المصرية والقوات المسلحة في تجميع باقي الجثامين وحطام الطائرة. علي جانب آخر اكد مصدر مسؤل بالملاحة الجوية ردا علي ما نشر عن طلب شركتي طيران تغيير مسارهما بعيدا عن موقع الحادث، قال بإن أي شركة ناقلة للركاب يحق لها اختيار المسار المؤدي الي دولة المقصد من الطرق البديلة المتاحة داخل المجال الجوي المصري.. وقال بإن ذلك يحق لأي شركة طيران، ما دامت تلتزم بالطرق المحددة المقررة، وعن انقطاع الاتصال بالطائرة الروسية من قبل اجهزة الملاحة واختفائها من شاشات الرادار، قال احد خبراء الطيران إن الاجهزة الملاحية. تتابع الطائرة عن طريق جهاز «الترانسبوندر» الموجود بالطائرة ، والجهاز يستمد الكهرباء من انظمة الطائرة، واذا انقطعت الكهرباء يستمد الجهاز الكهرباء الاحتياطية، وانقطاع الاتصال يعني توقف الجهاز تماما سواء لعطل مفاجئ اصابه او تعطل الكهرباء بالكامل علي الطائرة او لاسباب اخري متعددة، وذلك ماسيكشفه فريق المحققين عند تحليل الصندوقين الاسودين، بكشف رد فعل طاقم القيادة اذا كان علم بذلك، وصندوق البيانات الذي سيفسر سبب ذلك والاعطال التي حدثت بأجهزة الطائرة، وقال ان فريق التحقيق لم يبدأ بعد في تحليل بيانات الصندوقين الاسودين. وقد استقبل مطار القاهرة الدولي وفدا دبلوماسيا روسيا رفيع المستوي يحمل 16 حقيبة دبلوماسية في زيارة للبلاد للقاء عدد من المسئولين في إطار حادث سقوط الطائرة الروسية. كما غادر مطار القاهرة الدولي فلاديمير بوتشكوف وزير الطوارئ الروسي والوفد المرافق له بعد زيارة للقاهرة استغرقت 3 ايام تفقد خلالها مكان سقوط الطائرة الروسية المنكوبة واطمأن لسير التحقيقات كما اشرف علي شحن جثث ضحايا الطائرة المنكوبة الي روسيا ، وتفقد الوزير الروسي مركز تحليل حوادث الطيران بمقر وزارة الطيران المدني وأطلع الجهات الروسية علي حالة الصندوقين الاسودين داخل المركز والتقيا جانباً من فريق اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادث .