حذر الرئيس السوري بشار الاسد امس من «تدمير المنطقة بأكملها» في حال فشل التحالف بين سورياوروسيا وايران والعراق ضد «المجموعات الارهابية» في بلاده التي تشهد نزاعا داميا منذ اكثر من اربعة اعوام.وقال الاسد في مقابلة مع قناة «خبر» الايرانية ردا علي سؤال حول فرص نجاح التحالف بين الدول الاربع ضد الإرهاب «يجب ان يكتب له النجاح والا فنحن امام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة او دولتين». في الوقت نفسه، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان طائراتها نفذت 20 طلعة في سوريا وقصفت عشرة أهداف لتنظيم داعش خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية موسعة حملتها الجوية في هذا البلد.وأضافت الوزارة أن الضربات أصابت معسكر تدريب للارهابيين وورشة لاعداد الأحزمة الناسفة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكولونيل ايجور كليموف وهو متحدث باسم سلاح الجو قوله إن الطيران الروسي يستخدم صواريخ جو أرض موجهة بالليزر من طراز» الكيه.اتش-29 «.وأضاف أن طائرات «سوخوي-34 «و»سوخوي-24» تستخدم هذه الصواريخ عالية الدقة. وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما يشتبه أنها طائرات روسية قصفت أهدافا حول بلدة تلبيسة في غرب سوريا امس.وقال المرصد السوري إن الطائرات الروسية وجهت ضربات امس في محافظتي حمص وحماة. في غضون ذلك، اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقابلة مع صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية ان بلاده ستضاعف عدد الاسطول الجوي من الطائرات دون طيار التي تشن هجمات ضد داعش مشيرا إلي امكانية اجراء تصويت علي مد العمل العسكري البريطاني ضد التنظيم في سوريا. وأوضح أن بريطانيا ستستبدل طائراتها العشر بلا طيار من نوع «ريبر» بضعف عددها من طائرات «بروتيكتور»المجهزة بمعدات محدثة.واكد إن بلاده ستنفق مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية لتوفير المعدات وتعزيز موارد القوات الخاصة البريطانية. وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، وصف كاميرون قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الأسد بأنه «خطأ فادح» سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف ان معظم الضربات الروسية استهدفت أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة داعش لكن تخضع لمعارضين آخرين للنظام. من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن الجهود العسكرية ضرورية في سوريا لكنها لن تضع نهاية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات. ودعت خلال مقابلة مع إذاعة «دويتشلاند-فونك « الالمانية إلي حل سياسي يشارك فيه الأسد ومختلف أطياف المعارضة، قد يكون فيه دور مهم للسعودية وإيران وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلي ألمانياوفرنساوبريطانيا. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان حملة القصف الجوي التي تشنها موسكو في سوريا «غير مقبولة» محذرا من ان روسيا «ترتكب خطأ جسيما». وفي باريس، اكد رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس علي ضرورة ألا تخطئ روسيا الأهداف في سوريا بضرب منظمات غير داعش مؤكدا أيضا علي ضرورة تجنب المدنيين.