لا وزارة الثقافة جادة، ولا وزارة الآثار أيضا.. لكنها الخناقة الكاشفة عن عجز الوزارتين أو تعثرهما.. ليس فقط في إقامة متحف نجيب محفوظ، والذي يدخل عامه السادس من التعثر وعدم الإهتمام.. لكن في عجزهما عن الحوار والتنسيق والتفاهم، والحرص علي إنجاز المشاريع الثقافية... 6 سنوات من التعثر، منذ اتفاق فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق 2009 علي تخصيص مبني (وكالة محمد أبو الدهب) بالأزهر، لإقامة متحف نجيب محفوظ، وتولي د.جابرعصفور اللجنة المشرفة علي إنشاء المتحف.. ثم تكرار د.عصفور الدعوة لافتتاح المتحف بوكالة أبو الدهب، بعد توليه وزارة الثقافة.. سنوات من التعثر وعدم الإهتمام، حتي انفصال وزارة الآثار عن وزارة الثقافة.. لتتفاقم المشكلة، وترفض وزارة الآثار إقامة متحف نجيب محفوظ في وكالة أبو الدهب، أو ترفض تخصيص المبني كاملا للمتحف، والإكتفاء بتخصيص الطابق الأرضي فقط من الوكالة للمتحف... كما رفضت إخلاء الوكالة من موظفي التفتيش الأثري، واكتفت بنقلهم من الطابق الأرضي إلي الطابق الأعلي.. المشكلة ليست تعنت وزارة الآثار، ولكن انقطاع نسبة العشرة في المائة، التي كانت تدعم بها وزارة الآثار وزارة الثقافة، والذي تسبب في توقف كثير من المشروعات، منها متحف نجيب محفوظ، ومكتبة عبد الناصر بالأسكندرية (حسب تصريح محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية)..! مشكلة وكالة أبو الدهب، دفعت وزير الثقافة (عبد الواحد النبوي) إلي الإعلان عن نقل متحف نجيب محفوظ، إلي قصر (باشتاك) وافتتاحه رسميا في 11 ديسمبر القادم، والذي يوافق يوم ميلاد نجيب محفوظ.. لكن قصر(باشتاك) نفسه مشكلة، ومشكلة أكثر صعوبة، حيث أعلنت وزارة الآثار حاجة القصر إلي الترميم...!!