تصاعدت أمس الحرب الكلامية بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن سوريا. واتهمت موسكو امس واشنطن ب»الوقاحة» فيما يتعلق بالرحلات الجوية الروسية إلي سوريا وأقرت في الوقت نفسه بانتشار خبراء عسكريين روس في سوريا بهدف مكافحة الارهاب منتقدة «أنشطة تهدف للإساءة» إليها.جاء ذلك غداة إعراب البيت الأبيض عن قلقه إزاء تقارير عن تعزيزات عسكرية ترسلها موسكو لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان ما طلبته واشنطن من اليونان وبلغاريا بإغلاق مجالهما الجوي امام الرحلات الروسية المتجهة إلي سوريا يعد «وقاحة دولية».وكشفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أن هناك خبراء روسا في دمشق يقدمون المساعدة فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الروسية.كما أكدت الخارجية علي أن موسكو تبحث إجراءات عسكرية إضافية لازمة لمحاربة الجماعات المتشددة في سوريا «إذا لزم الأمر»، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل عن طبيعة التحرك العسكري المقبل. وكان البيت الأبيض قد حذر امس الاول من أن التعزيزات العسكرية الروسية قد تشعل «مواجهة» مع القوات التي تقودها واشنطن، لتوجيه ضربات جوية ضد داعش. واكد مسئولون أمريكيون هبوط ثلاث طائرات روسية مؤخرا في مطار بمحافظة اللاذقية، بينها طائرتا شحن عملاقتان من طراز أنتونوف 124 كوندور وأضافوا ان الروس انشأوا مباني مؤقتة وتجهيزات مطار هناك مما يشير إلي إقامة روسيا قاعدة عسكرية جوية في سوريا. ميدانيا، سيطرت جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة بشكل كامل علي مطار «ابو الضهور» العسكري الذي يعتبر آخر قاعدة عسكرية للقوات السورية في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.واكد التلفزيون السوري الرسمي ان القوات السورية اخلت مواقعها في المطار «بعد معارك عنيفة» وحصار استمر سنتين.