حذرت الأممالمتحدة من ان قطاع غزة لن يصبح مكانا صالحا للحياة خلال خمس سنوات، في حال استمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية جراء الحصار الاسرائيلي المستمر علي القطاع. وقال التقرير السنوي الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» إن الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية علي القطاع في السنوات الأخيرة أدت إلي تراجع الكثير من المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية إلي أدني مستوي لها منذ احتلت إسرائيل الإراضي الفلسطينية منذ قرابة نصف قرن. وأضاف التقرير أن الكثير من سكان غزة يعانون نقصا في الأمن الغذائي والسكني والمياه النظيفة والكهرباء. وقال التقرير إن «التداعيات الاجتماعية والصحية والأمنية للكثافة السكانية العالية والاكتظاظ من بين العوامل التي قد تجعل غزة غير قابلة للحياة بحلول عام 2020.» وتبلغ مساحة قطاع غزة 362 كيلومترا مربعا فقط ويسكنه قرابة مليون و800 ألف شخص، ما يجعل القطاع أحد أكبر مناطق العالم من حيث الكثافة السكانية. ويعاني الكثير من سكان القطاع التشرد ونقص المرافق الأساسية بعد التدمير الهائل الذي لحق بالقطاع بسبب الحملات العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض عليه منذ حوالي 9 سنوات. ووصف تقرير «الأونكتاد» معدلات الناتج الاقتصادي والبطالة في غزة بأنهما «سيئة بشكل رهيب»، وهو ما يعمق الأزمة المعيشية. وتسعي منظمة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلي التخفيف من حدة الأزمة. غير أنها تشكو من قلة التمويل. واكد التقرير أن الحصار الإسرائيلي «أضر بالبنية الأساسية الضعيفة بالفعل في قطاع غزة، وهدم قاعدته الإنتاجية، ولم يتح فرصة لعملية إعادة إعمار حقيقية أو انتعاش اقتصادي كما أفقر السكان الفلسطينيين في غزة.» من ناحية اخري، أثار مشروع قرار يسمح برفع العلم الفلسطيني فوق مبني الأممالمتحدة هذا الشهر، غضب إسرائيل، التي زعمت ان الخطوة «انتهاك» للمبدأ المتعارف عليه بالأممالمتحدة برفع علم الدول الأعضاء فقط». وطالب سفيرها لدي المنظمة الدولية رون بروسر، بمنع هذه الخطوة.