أعلنت المجر التي تعد واحدة من الدول التي تضربها أزمة المهاجرين أمس أن 156 ألف مهاجر دخلوا أراضيها هذا العام وأن 142 ألف منهم طلبوا اللجوء بينهم 45 ألف سوري جاء ذلك في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات محطة القطارات الرئيسية في العاصمة بودابست وعلقت جميع الرحلات وأمرت كل الموجودين فيها بالمغادرة وفي حين كان مئات المهاجرين يحاولون الصعود إلي القطارات المتجهة إلي النمساوألمانيا. وبعد ساعة أعيد فتح المحطة إلا أن قوات الشرطة التي اصطفت عند مدخلها لم تسمح بدخول المهاجرين الغاضبين الذين تجمعوا أمام المحطة في مظاهرة للمطالبة بالسماح لهم بالسفر وهتف المحتجون ألمانيا.. ألمانيا» ونريد الرحيل وميركل في إشارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية إن سبب إغلاق المحطة هو سعي بلاده لتطبيق قانون الاتحاد الأوروبي الذي ينص علي ضرورة أن يحمل من يريد السفر إلي أوروبا جواز سفر صالحا وتأشيرة شنجن. وأعلنت الشرطة النمساوية أن 3650 مهاجرا وصلوا إلي فيينا قادمين بالقطارات من المجر وأوضحت أنه رقم قياسي ليوم واحد في هذا العام. ودعت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا مايكل لايتنر ألمانيا إلي توضيح موقفها بشأن قواعد اللجوء الأوروبية حتي لا يتعلق اللاجئون في المجر بآمال زائفة. وفي ألمانيا قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن بلاده لم تعلق قواعد الاتحاد الأوروبي التي تلزم المهاجرين بالتقدم بطلب لجوء لأول دولة يصلون إليها في إشارة للائحة دبلن. وكانت ألمانيا قد أشارت الشهر الماضي إلي أنها ستمنح اللاجئين السوريين وضعا خاصا مما أحدث ارتباكا بشأن ما إذا كانت لائحة دبلن الأوروبية ما زالت سارية. وفي اليونان تجددت التوترات مجددا حيث ينتظر 1500 مهاجرا لعبور الحدود مع مقدونيا. من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي يجب أن يكون هناك توزيع عادل للاجئين المعرضين للاضطهاد أو الفارين من الحرب في أوروبا وفقا للقوة الاقتصادية والإنتاجية وحجم كل دولة. وأضافت ميركل وراخوي أنه يتعين علي المفوضية الأوروبية فعل المزيد لحل الأزمة بما في ذلك توفير قائمة بالدول الأصلية الآمنة للمهاجرين لتسهيل تحديد سلامة طلبات اللجوء التي يقدمونها. واعتبر راخوي أن أزمة الهجرة الحالية تشكل «أكبر تحد لأوروبا» علي مدي سنوات مقبلة. من جهة أخري أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 350 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير في مقابل 219 ألفا طوال عام 2014 في حين لقي 2643 شخصا مصرعهم خلال محاولتهم الوصول إلي أوروبا في مقابل 3500 خلال عام 2014 بأكمله. من جانب آخر أعلن فابريس ليجيري مدير الهيئة الأوروبية لمراقبة الحدود فرونتكس أن عصابة لتزوير جوازات السفر السورية تعمل في تركيا لتسهيل دخول المهاجرين للاتحاد الأوروبي. وقال ليجيري لإذاعة أوروبا 1 إن هناك من يشترون جوازات سفر سورية لأنهم أدركوا أهميتها طالما أن السوريين يحصلون علي حق اللجوء في كل دول الاتحاد الأوروبي وأوضح أنهم في الأغلب يتحدثون العربية لكنهم قد يكونون من شمال أفريقيا ومن دول أخري في الشرق الأوسط وهم غالبا مهاجرون لأسباب اقتصادية.