عاشت حياتها حرة كالطيور.. تتنقل من غصن إلي غصن كما يحلو.. كان كل سكان العمارة يحيطونها بالرعاية والاهتمام فقد بلغت الخامسة والعشرين من عمرها لكن عقلها توقف عند مرحلة الطفولة فقد ابتلاها القدر بالاعاقة الذهنية.. لم تشعر امها حاملة الجنسية الامريكية يوما بالخوف عليها مادامت لا تبرح قدماها العمارة التي تسكنها في منطقة سيدي جابر بالاسكندرية لكن يأتي الخوف من مأمنه فقد القي القدر في طريق الفتاة المعوقة ذئبا ارتدي فروة الحملان.. تودد اليها حتي الفته ثم استدرجها إلي حجرة ابيه بواب العمارة وتزوجها عرفيا ومنعها من مغادرة الحجرة.. غابت الفتاة المسكينة حتي حل المساء فاستبد القلق بأمها وخرجت تبحث عنها فوجدتها في حجرة البواب وقد أغلق زواجها العرفي عقلها علي عدم طاعة غيره واقنعها بالبقاء معه وفوجئت الام بان الزوج العرفي لم يتعد عمره العشرين سنة بل صدمها والده «البواب» عندما طلب منها 50 ألف جنيه نظير قيام ابنه بتطليق ابنتها.. جن جنونها وتوجهت لمكتب اللواء احمد حجازي مدير امن الاسكندرية استمع اللواء زكي صلاح نائب مدير الامن لاقوال الام وتمكن اللواء محمد هندي رئيس المباحث من ضبط الفتاة ونجل البواب واحالهما المقدم محمد عز رئيس مباحث سيدي جابر للنيابة للتحقيق.