مازلنا نعاني من قرارات غيرمدروسة وعشوائية..ضحاياها أولادنا من الحضانة للجامعة..فالتعليم يخضع لهوي كل وزير,والتطويربالبركة..رغم تصريحات المهندس ابراهيم محلب بأن الحكومة تضع التعليم علي اجندة أولوياتها,وأن لديها الكثير من البرامج لإصلاح منظومة التعليم بكل أنواعه, العام,والجامعي,والفني ,لكني لاأري أي بوادرلهذه الخطة فلا تم عرضها علي المجتمع المدني ولا سمعنا عنها من الخبراء أوالمسئولين ,فهل هي سرية ,أم مفاجأة تعدها لنا الحكومة ,وياخوفي من الحكومة ومفاجآتها التي عانينا منها الكثير,مابين اضافة سنة سادسة ثم حذفها ثم عودتها مرة اخري ,وثانوية عام واحد ,ثم عامين ,ثم العودة للعام الواحد ,ومابين تحسين المجموع ,وإلغائه ,ثم وضع شروط غير طبيعية لإعادة السنه تحرم الطالب من حقه في التضحية بعام من عمره لتحقيق حلمه في الالتحاق بالكلية التي يرغبها. مازلنا نتخبط بين أنواع التعليم التي يضمها السوق المصري بدون تخطيط او تنظيم فلدينا مدارس دولية تخضع شكليا لإشراف الوزارة لكن لديها مناهجها الخاصة وكتبها وجدولها وساعات الدراسة المحددة من الدول التي تتبعها وإلا فقدت الاعتراف بها ,ناهيك عن معاناة طلابها في الالتحاق بالجامعات المصرية..أما آخر قرارات الوزارة فهوغيرمفهوم بمنع المدارس الدولية من بدء الدراسة يوم 1سبتمبر..علي أن تبدأ في الموعد الذي ستحدده الوزارة مع باقي المدارس..وأي مدرسة تخالف ذلك سيتم معاقبتها. هذا القرار كنت سأعتبره قرارا جيدا ونصفق له جميعا لو كان ضمن خطة تعيد للوزارة هيبتها وتمنع العشوائية والتضارب في المواعيد وفي المناهج وفي تخطيط العام الدراسي..فهذه المدارس ترتبط بعدد ساعات ومناهج وخطة علي مدار العام وتنهي العام الدراسي في 20 يونيو وهو مايحدث كل سنة..الغريب أن الطلبة حتي الآن لايعرفون متي تبدأ الدراسة وفي انتظار اجتماع مجلس التعليم قبل الجامعي حتي الكتب لم يتم طباعتها ولم تصل المدارس.. وإلي أن يصدرالقرارعلي كل أسرة أن تعقد اجتماعا مع أطفالها ليختاروا مابين مصروفات المدارس والكتب ولبس المدرسة أو مستلزمات العيد والأضحية والملابس والعيدية. سيادة الوزير ألا يشغلك تعدد الانتماءات بين الطلاب في مصر؟ألايهمك ان يكون انتماءات الطلاب إلي وطن واحد اسمه مصر وأن هذا الانتماء تحدده نوعية المناهج والاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية المصرية ؟ألا تشعر بالغيرة أن في الأسرة الواحدة طالبا في مدرسة دولية وآخرفي مدرسة مصرية ؟هذا يحتفل بالإستر»عيد الفصح أوالربيع» ويعتبر ذبح الخراف في عيد الأضحي جريمة ضد حقوق الحيوان ,والآخر يعتبرالاحتفال بالإستر حراما وجريمة في حق الدين!