بالله عليك يا سعادة المحافظ ماذا سنفعل مع رحيل رجل في مقام علي زنجر.. لقد ساهمت يا سيدي مع الاسف في حملة غير مقصودة لتشويه تاريخ وشخصية بورسعيد بورسعيد التي اعرفها لم تكن في يوم من الايام هي اسواق البضائع المستوردة ولا الملابس المستعملة التي يصنعون لها عملية نيو لوك فتبدو وكأنها خارجة لتوها من المصنع وبالطبع بورسعيد لم تكن في اي يوم من الايام بالنسبة لي سوي انها البلد العظيم الذي تصدي بالنيابة عن شعب مصر وأمة العرب للعدوان الثلاثي مجسدة في سواعد الرجال وتضحيات البشر الذين صنعوا معجزة بكل المقاييس عندما تصدوا لقوات دولتين من الدول العظمي بالاضافة إلي قوات اوسخ دولة علي ظهر الارض وهي إسرائيل.. هؤلاءالرجال بمثلهم تفخر الامم وتتباهي وترتفع قامتها إلي عنان السماء.. نفس هذا الشعب الذي عاد من جديد في العام 1967 ليذوق مرارة المأساة التي وقعت في خمسة يونيو واطلقنا عليها من باب الخجل أو الكسوف اسم النكسة وكان الوصف اللائق لها هو الوكسة.. هذا الشعب العظيم في تضحياته الثري بشبابه ورجاله ونسائه يأبي ان يرضخ أو يستسلم وقد خبر مواجهة الاعداء فاذا به في 1967 يستجمع قواه ويشكل كتائب الدفاع الوطني عن المدينة مع رجال خط القناة بأكمله ليثبت شعب بورسعيد ان هذا البلد الصغير الحجم.. عظيم العطاء غني برجاله الاوفياء ومع شديد الاسف فان احد هؤلاء الرجال العظماء وهو عمنا وتاج رأسنا «علي زنجر» ودع دنيا الاحياء منذ ايام قليلة وقد زاد من حدة الاسي والاسف ان الرجل الذي لا يزال باقيا محافظا لبورسعيد تخلف عن وداع بطل مصر العظيم علي زنجر انه البطل الذي اشترك مع زملاء له في الكفاح في اسر «مور هاوس» الضابط الانجليزي الذي تربطه بالملكة اليزابيث صلة قرابة.. ان رجالا في حجم علي زنجر تقام لهم الاحتفالات وتنتشر تماثيلهم في الميادين العامة وتدرس بطولاتهم في الكتب المدرسية.. هذا يحدث في كل بلاد العالم ويا سبحان الله.. بلادنا تشذ عن هذه القاعدة لسبب لا يعلمه سوي علام الغيوب وبمناسبة رحيل هذا البطل الاسطوري اتمني لو ان سعادة محافظ بورسعيد نظر حوله وتفكر في امره واسترجع شريط الذكريات القريبة عندما وقف امام واحدة ست وكرمها وربما اهداها درع المحافظة وتبين لنا انها راقصة.. أقول يا سعادة المحافظ الوزير الباقي حتي الآن محافظا لبورسعيد.. ان الامم تبني بعرق الرجال وتضحياتهم وبطولاتهم وعندما تتصدي لعملية تكريم الناس في بورسعيد وتنال راقصة هذا الشرف الرفيع.. بالله عليك يا سعادة المحافظ ماذا سنفعل مع رحيل رجل في مقام علي زنجر.. لقد ساهمت يا سيدي مع الاسف في حملة غير مقصودة لتشويه تاريخ وشخصية بورسعيد وهي حملة اشترك فيها بعض الساسة ايام مبارك وبعض اهل الفن عندما صوروا البورسعيدي علي انه «أبو العربي».. اما بورسعيد التي نعرفها جميعا فهي بالتأكيد ليست هذه القشرة التي طفت علي السطح.. ولكن بورسعيد مفرخة الرجال الذين قدموا الغالي قبل الرخيص لتبقي بورسعيد مفخرة مصر والعالم العربي في عدوان 56 بورسعيد الصمود والمقاومة في 67 بورسعيد الانتصار الاعظم في اكتوبر.. بورسعيد علي زنجر ومن هم علي شاكلته هي التي سوف تبقي وتقوي في ذاكرة هذا البلد.. ويا عم علي ايها البطل الاسطوري العظيم فقدنا فيك تاريخا ارتفع بمقام هذا الوطن العظيم مصر وهذه المدينة الباسلة بورسعيد سلام الله عليك انت ورفاقك الابرار.. انتم درة فوق جبين هذا الوطن ومفخرة له. ويا بورسعيد علي رأي عمنا بيرم التونسي- والله حسرة.. ولسة يا اسكندرية..!!