أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة للشعب مؤخرا جرس الإنذار للمواطن المصري لإختيار من يمثله في البرلمان . بعيدا عن اغراء المال وبمنتهي التجرد.. هذا الامر أثار تساؤلات عده عن كيفية اختيار المرشح البرلماني الأمثل القادر علي الارتقاء بمصر . «الأخبار» وجهت الأسئلة لخبراء العلوم السياسية والإعلام لمعرفة معايير البرلماني الناجح ودور الإعلام في التعريف بكل مرشح علي حدة. انتخابات استثنائية في البداية أشار الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بان المواطن سوف يختار المرشحين ويقارن بين مرشح وآخر في انتخابات برلمان مجلس النواب القادم ، لان 80% في الدوائر فردية وسيذهب الصوت للاختيار الذاتي وليس للاختيارات الموضوعية المتعلقة بالكفاءة في العمل السياسي وستختلف الاستراتيجية التصويتية بالضرورة من مشهد إلي آخر، وأضاف نافعة بان الجزء الثاني يتعلق بالقوائم المطلقة والتي تتكون من 4 دوائر ، اثنين منهما تحوي كل واحده علي 45 مقعد بينما يتبقي دائرتين تحوي كل منهما علي 15 مقعد اي بمجموع 120 مقعدا اي 20% من مقاعد البرلمان ، وتوقع استاذ العلوم السياسية بان تكون الانتخابات البرلمانية القادمة استثنائية وخارج التوقعات كنجاح قوائم علي حساب قوائم كانت هي الأقرب بالفوز بالمقعد البرلماني مضيفا ان دخول الاخوان الانتخابات هو اعتراف بخارطة المستقبل، وهذا يفقدها المصداقية ، لذا فان خوضهم للانتخابات بشكل علني غير منطقي، وإنما سيكون ذلك من خلال الصف الثالث أو قوي تتحالف معها، خاصة أن الانتخابات المقبلة استثنائية. الناخب الأمي فيما أشار د. سعيد صادق «استاذ الاجتماع السياسي» بان الديموقراطية عملية تعليمية تدريبية فالمصريين اصبح لديهم تجارب وخبرات سابقة في الإنتخابات التي تمت خلال السنوات الماضية ،مضيفا بان المصريين لم يقبلوا ان يبيعوا اصواتهم مقابل «زيت وسكر» فالإختيار يجب ان يكون مبنيا علي اشخاص يهتمون بمصلحة البلاد وان يكون لديهم سيرة ذاتية طويلة في العمل الوطني لا يأتي المرشح قبل الإنتخابات بشهرين ويرشح نفسه بالإضافة إلي البعد عن تجار الشعارات الدينية امثال الإخوان المسلمون الذين خدعوا بعض اطياف الشعب المصري بشعاراتهم الدينية الرنانة، وطالب صادق من المرشح البرلماني بوضع سياسات محددة له وبجدول زمني ملائم فالإنتخابات دائما لها «البيزنس الخاص بها» عن طريق شراء الأصوات وهي ظاهرة يجب علي الأمن والمواطن والأجهزة الرقابية الإبلاغ عن من يشترون اصوات الفقراء «بالزيت والسكر»، وأشار استاذ الاجتماع السياسي بان الثقافة السياسية المصرية تتصف بالميوعه معللا ذلك بوجوب تجريم الرشاوي الإنتخابية ووضع قانون صارم لمعاقبة هؤلاء اما بالحبس 10 سنوات او بوضع غرامة كبيرة عليه تصل إلي 5 ملايين جنيه وتوقيع العقوبة أيضا علي المرتشي حتي يتسني القضاء علي ظاهرة الرشاوي الانتخابية والتي عانينا فيها الأمرين سواء في عهد المعزول او المخلوع، كما طالب صادق باهمية النظر بعين الإهتمام إلي الناخب الأمي غير المتعلم حتي تتغير الثقافة السياسية الإنتخابية في المستقبل. توعية الناخبين واكد د.صفوت العالم أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة باهمية دور الاعلام في الفترة القادمة فلابد ان يساهم الاعلام في تدعيم المشاركة السياسية للجميع بغض النظر عن اتجهاتهم حتي تزداد فرص المشاركة الإنتخابية والسياسية إلي جانب التوصل لمجلس شعب يعبر عن آراء الجميع اوكل فرد ينتمي إلي الوطن ، وأضاف العالم بان الدور الثاني للإعلام يكمن في التعريف بالمرشحين السياسيين وتاريخهم السياسي حتي يمكن ان يساعد الناخبين في اختيار المرشح الأفضل والأصلح ، مشيدا بدور الإعلام الرئيسي في شرح قضايا الإنتخابات وتوعية الناخبين بدور اهمية اعضاء مجلس الشعب في تدعيم هذه القضايا ،مطالبا بدعم المرشح محدود القدرة الاقتصادية كحق اصيل له بالترشح ان وجد مايؤهله للترشح كما ياخذ صاحب القدرة المالية او رجال الأعمال والأثرياء لوضع دعايا لهم.