وسط الزخم الاعلامي بقضية نقص البوتاجاز والسولار والبنزين تناسي المسئولون قوت الناس البسطاء من اصحاب البطاقات التموينية والذين باتوا يعانون من نقص السلع التموينية دون اي اهتمام من المسئولين كما اكد عدد من تجار البقالة التموينية أنهم يعانون من نقص الكميات التي تورد من الارز والزيت التمويني ذلك بالاضافة لرداءة المنتجات وسوء التغليف ونقص العبوات. وشهد الزيت التمويني عجزا كبيرا بنسبة 40٪ عن شهري فبراير ومارس ، بسبب تأخر بعض الكميات المتعاقد عليها والتي يتم استيرادها من الخارج، مما أدي إلي حدوث مشاكل بين المواطنين وبقالي التموين أثناء عملية الصرف بسبب عدم توفير السلع المدعمة خاصة الزيت والأرز. وأشار سعيد خيري بقال تمويني إلي أن هناك خمس شركات تحتكر السوق المحلي للأرز ، وتورد أصناف رديئة فضلا عن أن ثلث كمية العبوة من كسر الأرز وبعض الحصوات الصغيرة، لافتًا إلي أن مصر تستورد 40 ٪ من الاستهلاك المحلي للأرز. وأضاف أيمن محفوظ بقال تمويني قائلا إن هناك بعض الإجراءات للبطاقة الذكية المعوقة لصرف التموين ومضيعة للوقت، فالتاجر يغلق مكتبه ويذهب إلي هيئة البريد لشحن بطاقته أو لقيامه بعملية إسقاط أو إضافة أفراد في البطاقة ويستغرق هذا وقتًا وجهدًا كبيرًا ، كما يجعله تحت رحمة موظف البريد الذي يؤخره إلي آخر اليوم أو يؤجله إلي اليوم التالي لحين انتهائه من أعماله البريدية فضلا عن أن ميكنة الصرف الخاصة بالبطاقة كثيرة الأعطال وعادة ما يتم تحميلها علي تاجر التموين وتكبيده 400 جنيه ثمن الإصلاح. وأكد محمد فهمي بقال تمويني، أن أزمة الزيت التمويني تصاعدت بشكل كبير خلال الشهر الجاري، بسبب العجز الكبير في السلع لدي وزارة التموين، خاصة بعدما تضرر العديد من المواطنين من عدم صرف السلع التموينية في مواعيدها، دون أي اهتمام من جانب المسئولين في وزارة التموين، إضافة إلي شكاوي الكثير من المواطنين من سلعة الأرز التمويني، نظرا لأن النوعية التي تم تسليمها لبقالي التموين خلال الفترة الماضية كانت غير مطابقة للمواصفات، بسبب نسبة الكسر العالية في الأكياس المعبأة من قبل الشركات الموردة لصالح الوزارة ورغم ذلك لم يتم فسخ التعاقد مع الشركات غير الملتزمة بتوريد السلع المطابقة للمواصفات القياسية، مما يتطلب ضرورة تشديد الرقابة من جانب المسئولين. أكد فتحي عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن صرف السلع التموينية يتم بشكل منتظم، وأنه في حالة تلقي الوزارة بعض الشكاوي بشأن صرف السلع، يتم التعامل معها للتأكد من صرف جميع السلع المدعمة للمواطنين علي البطاقات التموينية، لافتا إلي أن هناك تعليمات لمديري المديريات في المحافظات، بشأن تشكيل مجموعات عمل للتفتيش المفاجئ علي مستودعات الجملة المنوطة بتوريد السلع المدعمة، للتأكد من توافرها وصرفها بشكل مستمر، مؤكدا أنه يتم توفير سلع الزيت والارز لأصحاب البطاقات التموينية، وأنه جار صرفها في جميع المحافظات تحت إشراف مفتشي التموين. كان د. جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أكد أن هناك بعض التجار يحتكرون سوق الأرز في مصر بهدف رفع الأسعار واستغلال الظروف التي تمر بها البلاد، وعدم دخولهم في المناقصات التي تعلن عنها هيئة السلع التموينية التابعة للوزارة، الأمر الذي أدي إلي تعثر هيئة السلع التموينية المدعمة في توفير الأرز لأصحاب البطاقات التموينية خلال الفترة الماضية ولكن للاسف لم تتخذ الحكومة او جهاز المنافسة ومنع الاحتكار اي موقف تجاه تلك الشركات واصبح الحديث عنهم مجرد تصريحات وزراء.