في كل الدول العربية اللي هب فيها ربيع الثورات.. ربيع هنا وربيع هناك كانت الشعوب منتظرة تشم ريحة الورد وتشوف ألوان الطبيعة الخلابة، لكن يا حرام ما شوفناش من الربيع العربي غير اللونين الأحمر والأسود وما شمنياش غير ريحة الدخان والدم والزبالة. والأكيد في كل اللي حصل وبيحصل في بلاد العرب أن كلنا أغفلنا التغييرات المناخية لكوكب الأرض اللي معدش فيها غير فصلين اثنين لا ثالث لهما.. الصيف والشتاء. وهذه رسالة موجهة مني لأشقائنا في لبنان.. لقد «وقعنا في الفخ يا زلمات وختيرنا ففنجروا عيونكم «.. أي نعم النظافة حلوة مفيش كلام.. لكن استهدوا بالله كدا وأتأنوا..اللي صبركم انكم من غير رئيس بقالكم سنة واللي صبركم علي حرب حزب الله في سوريا واللي صبركم علي الخروقات الاسرائيلية وأزمة اللاجئين المتكدسين علي الحدود قادر يصبركم علي الزبالة في شوارع لبنان. وأدعو مجموعة « طلعت ريحتكم « اللي دعت للمظاهرات انها تيجي لنا زيارة أسبوع في مصر ساعتها بس هتعرفوا انكم في نعمة ما انتوش حاسين بيها.. ايه يعني بقالكوا شهر عايشين في الزبالة؟ ومالها الزبالة؟ ما شفتوش الزبالة المصرية؟.. اتعلموا من المواطن المصري اللي ما ينفعش يبدأ يومه من غير ما يرمي كيس الزبالة في الشارع، ويجيله ضيق تنفس لو ما شمش ريحتها طول النهار، أما الدولة فبتتعامل مع الزبالة باعتبارها آثار ما ينفعش حد يقرب لها. ثم ان ريحة الزبالة اللي مش عجباكوا دي مصدر جذب سياحي عشان ريحتها بتسافر لمسافات بعيدة وبتوصل للقارات الشقيقة. فبلاش نمردة وخلوا السياح يجوا لنا علي الريحة. ونصيحة أخيرة للحكومات العربية قبل فوات الآوان.. «اللي عندها الحلي تتحلي واللي عندها القمل تتفلي».