تكشف «الأخبار» تفاصيل الليلة الأخيرة للدكتورة هالة شكر الله في رئاسة حزب الدستور قبل موافقة الهيئة العليا علي قبول استقالتها. كشفت مصادر مقربة من شكر الله أنها استقبلت وفودا من شباب الحزب وقياداته لإثنائها عن الاستقالة علي مدار الاسبوع الماضي إلا انها كانت مصرة علي الاستقالة حتي تنهي حالة الانقسام داخل الحزب. وقالت مصادر بقائمة «معا نستطيع» التي رشحت محمد الجمل لرئاسة الحزب إن شكر الله أرسلت لهم رسالة يوم الثلاثاء الماضي قبل عقد اجتماع القوائم الأربع المرشحة في الانتخابات المركزية لحزب الدستور. واشترطت شكرالله عدم اشراف لجنة الحكماء بالحزب علي الانتخابات حتي تتراجع استقالتها علي ان توافق علي اجراء الانتخابات وفقا لكشوف الناخبين التي جرت وفقها انتخابات 2013. وتم الرد علي رسالة شكر الله بأن لجنة الحكماء ستشرف علي الانتخابات بشكل شرفي وهو مارفضته شكر الله. وفي اليوم التالي « الأربعاء الماضي» عقدت القوائم الأربع اجتماعا بهدف الوصول لأرضية مشتركة لخارطة طريق تعبر بالحزب من أزمته الحالية، وتوافقت القوائم علي أن تكون الدعوة للانتخابات مشتركة بين رئيس الحزب أو القائم بأعمال الرئيس ومجلس الحكماء لإجراء الانتخابات، وأن تتم طبقا لكشوف المؤسسين للحزب. وشددت علي ضرورة أن تتم الانتخابات في جميع الأحوال تحت إشراف لجنة محايدة وتوافقية لإدارة العملية الانتخابية برمتها، وذلك تحت الإشراف الإجرائي لمجلس الحكماء المركزي. وكشفت المصادر أن الاجتماع شهد مفاجأة كبيرة حول «تحالف الأعداء» بعد ان اتفقت قائمة «معا نستطيع» التي تعتبر القائمة الثورية في الحزب مع قائمة عدوها اللدود تامر جمعة علي التصويت خلال اجتماع الهيئة العليا علي قبول استقالة شكر الله وتعيين جمعة قائما بأعمال رئيس الحزب وهو ما حدث بالفعل خلال الاجتماع أول امس. حيث حضر اجتماع الهيئة العليا للحزب 28 عضوا من بين 51 يمثلون أعضاء الهيئة العليا ، ووافق 19 عضوا علي قبول الاستقالة مقابل 7 أعضاء رفضوها، بينما امتنع عضوان عن التصويت. وكشفت المصادر أن الأعضاء المحسوبين علي قائمة «معا نستطيع» صوتوا بالفعل لقبول استقالة هالة شكر الله وتعيين تامر جمعة المنافس الرئيسي لقائمتهم علي منصب القائم بأعمال رئيس الحزب. وأكدت المصادر أن هيثم الحريري القيادي بالحملة وعضو الهيئة العليا كان علي رأس المصوتين لصالح تامر جمعة ولقبول استقالة شكر الله. وهو ما دعا هيام فاضل أمينة الإعلام بالحزب إلي تجميد عضويتها بالحملة اعتراضا علي تحالفها مع جمعة. وتسببت قرارات الهيئة العليا وموقف حملة «معا نستطيع» من هالة شكر الله في تقدم خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور وعضو الهيئة العليا باستقالته رسميا اعتراضا علي قبول استقالة د.هالة شكر الله. وقال داود إنه تقدم باستقالته فعليا منذ شهرين اعتراضا علي تأخر الانتخابات الداخلية إلا انه أجل تفعيلها لما بعد عقد الانتخابات، إلا أن قبول استقالة شكر الله واستمرار تأجيل موعد الانتخابات عجل بتقديمه الاستقاله. وذكر مصدر قيادي بالحزب رفض ذكر اسمه أن خالد داود اعترض بشدة علي قبول استقالة شكر الله وطالب الهيئة العليا بمناشدتها لسحب الاستقالة ، وذلك تكريما لها علي تحملها مسئولية الحزب في أزمته عقب استقالة د.محمد البرادعي خلال عام ونصف العام كانت من أصعب الفترات التي مر بها الحزب.