تواصل التحالفات الانتخابية مناقشات الوصول إلي قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث بدأت اللجنة التنسيقية لقائمة « وحدة مصر» التابعة لتيار الاستقلال خطوات وضع أسماء المرشحين، فيما أجلت الجبهة المصرية اجتماع امس إلي يوم الاحد المقبل لبحث التنسيق مع قائمة « في حب مصر «.. واكد مصدر حزبي أن تأجيل انهاء تحالف الجبهة المصرية مع قائمة في حب مصر بسبب الاختلاف علي نسبة المقاعد في القائمة، حيث طرح منسقو القائمة 8 مقاعد للجبهة، فيما تواصل الجبهة المصرية المشاورات للوصول إلي 16 مقعدا لخوض الانتخابات في قائمة موحدة. أكد قدري ابو حسين رئيس حزب مصر بلدي عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية أن الجبهة ستجتمع الاحد المقبل للاتفاق علي قرار بشأن الشراكة مع قائمة « في حب مصر « لخوض الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلي ان تأجيل اجتماع امس لأن هناك تاجيلا مؤقتا نظرا لسفر بعض الاعضاء في الجهتين. وقال ابوحسين ان هناك اتفاقا مبدئيا بين الطرفين «الجبهة المصرية» وقائمة «في حب مصر» لاختيار أفضل الأسماء لكي يتم وضعها في القائمة، وفقا للكفاءة والخبرة السياسية والقبول الشعبي وحسن السيرة الذاتية. وأعلن المجلس الرئاسي لتيار الاستقلال عن عقد اجتماع خلال الأيام القليلة القادمة، لوضع اللمسات الأخيرة علي خريطته البرلمانية، وترتيب أسماء مرشحيه سواء علي القوائم الانتخابية أو المقاعد الفردية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة لمجلس النواب الجديد في ضوء المستجدات التي طرأت علي تيار الاستقلال خاصة بعد تدشين القائمة الانتخابية الجديدة لتيار الاستقلال «وحدة مصر»، والتي تضم 37 حزبا و42 من تيارات الائتلافات السياسية. وقال المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال إن جميع مرشحيه سواء علي المقاعد المخصصة للقوائم وعددها 120 مقعدا أو المقاعد الفردية وعددها 448 مقعدا ليس لهم أي ظهير حكومي أو سياسي، وإنما يستمدون قوتهم في المنافسة الشريفة في انتخابات البرلمان من الشعب المصري فقط. ومن جهة أخري تسعي أحزاب التجمع، والتحالف الشعبي، والاشتراكي ، والشيوعي المصري إلي تدشين تحالف انتخابي يساري في محاولة للم شمل اليسار وفقا لعدد من المعايير منها العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والعدالة الانتقالية.. وأكدت الأحزاب اليسارية علي ضرورة توحيد صفوف القوي المدنية وخاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في ظل ما تعاني منه أحزاب اليسار من ضعف الموارد والامكانيات المتاحة. من جانبه أكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، أن الحزب يبحث بشكل جاد سبل اتمام هذا التحالف اليساري، مشددا علي دعم الحزب لأي خطوة ايجابية من شأنها توحيد صفوف احزاب اليسار تحت مظلة واحدة موضحا أن ذلك ما اكد عليه خلال اللقاء الذي جمعه منذ أيام بقيادات أحزاب التحالف الشعبي، الاشتراكي المصري، الشيوعي المصري، من أجل تشكيل تحالف يساري انتخابي سياسي، يعتمد علي تحقيق قيمة العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والعدالة الانتقالية ومكافحة الإرهاب والتحرر من التبعية. وأوضح عبد العال أن التحالف الانتخابي سيخوض الانتخابات علي المقاعد الفردية فقط دون القائمة، مشيرًا إلي أن اللقاء لم يتطرق إلي مسألة القائمة، واعتماد بالأساس علي محاولة تطبيق أهداف 25 يناير و30 يونيو. وفي السياق ذاته أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم «التجمع» ان الحزب اتفق مع قيادات «الرباعي اليساري» علي وضع برنامج مشترك بشأن التنسيق علي المقاعد الفردية. فيما أكد مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي ان الحزب يتجه للتنسيق علي المقاعد الفردية مع أحزاب التجمع والشيوعي والاشتراكي، موضحا أنه يعتمد في الأساس علي ثورة 25 يناير وشعاراتها. وأشار أن الحزب سيحدد مرشحيه خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلي انه تم تكليف أمانات الحزب بالمحافظات بوضع البرامج النوعية وتحديد مواردهم المالية للتمكن من تحديد المشاركة أو دعم مرشحين. موضحًا أن الحزب سيفتح حملة تلقي تبرعات من خارج الحزب. وأضاف أن الحزب يعتمد علي ما يسمي ب»دعاية الفقراء»، مشيرًا أن موارد الحزب لا تكفي أن نخوض حدا أدني للمعركة الانتخابية بمعايير المنافسة الجادة، مشيرًا أن أساليب الدعاية هي حملات طرق الأبواب والذهاب للناخبين في أماكن تجمعهم، ونشر البيانات المطبوعة بالمحافظات. كما أكد الزاهد أن الحزب لم يحسم موقفه بعد تجاه المشاركة في القوائم الانتخابية من عدمها، مشيرا إلي انه حال المشاركة في القوائم ستكون «صحوة مصر» هي الأقرب إليه.