ماشى فى النار بعد وفاة 4 حالات من مرضي مستشفي الخانكة للأمراض النفسية بسبب موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية.. شهدت وزارة الداخلية حالة من الارتباك خلال الساعات الماضية خوفا من تكرار حالات الوفاة داخل غرف الحجز بأقسام ومراكز الشرطة علي مستوي الجمهورية، خاصة مع وجود تكدس شديد وزحام غير مسبوق وزيادة في أعداد المحبوسين علي ذمة قضايا، لدرجة ان هناك بعض الحجوزات تمتلئ بأعداد تزيد علي 5 أضعاف طاقتها الحقيقية وزاد حالة الارتباك بالوزارة عدم وجود أماكن بديلة تستوعب كل هذا العدد الضخم من المحبوسين لدرجة أن نصيب السجين في بعض غرف الحجز لايتجاوز 30 سنتيمترا.. وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن الوزارة تحاول توزيع اعداد من المحتجزين في غرف الحجز المكدسة والممتلئة عن آخرها بعدة غرف يتم تجهيزها واعدادها امنيا داخل الأقسام والمراكز وتوفير بعض أجهزة التكييف وعدد كبير من المراوح الكهربائية والشفاطات ومبردات المياه داخل بعض غرف الحجز بأقسام الشرطة علي مستوي الجمهورية لمواجهة موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد هذه الأيام والحفاظ علي حياة المحتجزين . وأضاف أن الوزارة طلبت من جميع مديري الامن ومأموري الأقسام سرعة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ علي حياة السجناء وعدم تكرار حالات الوفاة مثلما حدث بمستشفي الخانكة وأكد مصدر امني انه تم التنبيه علي مديري الامن ومأموري الاقسام او المراكز بأن كلا منهم سيتحمل مسئولية اي وفاة او إصابة اي سجين بسبب التكدس وارتفاع درجات الحرارة .. وأضاف المصدر أن هناك متابعات دورية للمحتجزين بأقسام الشرطة والسجناء داخل السجون، للاطمئنان عليهم بصفة دورية خاصة المرضي منهم فبعضهم مصابون بأمراض خطيرة مثل القلب والكبد والسرطان والفشل الكلوي وأمراض الرئتين واوضح ان هناك زيارات مفاجئة من النيابة العامة للاطمئنان علي احوال ومعيشة المحبوسين في غرف الحجز من جانب آخر ارتفعت حالات الوفاة بمستشفي الخانكة للامراض العقلية إلي 4 حالات بعدوفاة احد النزلاء أمس نتيجة اصابته بحالة إعياء بسبب الحر الشديد ليصل عدد المتوفين إلي 4حالات. وتبين أن المتوفي مصاب بشلل اطفال وعمره 47 عاما وقد انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة امير ناصف مدير نيابة الخانكة لزيارة المستشفي ومعاينة عنابر المرضي والوقوف علي حالتهم والتأكد من سلامة وسائل التهوية الموجودة وتوافر المراوح ..وحصر وعدد النزلاء بالعنابر وهل هناك تكدس بالعنابر من عدمه . من جانبه ارسل الدكتور عادل عدوي وزير الصحة لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الواقعة حيث قامت اللجنة بتفقد جميع العنابر الخاصة بالمرضي واطلعت علي تقارير مفتش الصحة الخاصة بحالات الوفاة. دسوقي عمارة وأحمد عبد الكريم: