في موكب جنائزي عسكري وشعبي مهيب شيع الالاف من اهالي قرية الطاهرة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية والقري المجاورة لها ابنها الشهيد امين الشرطة هاني حامد محمد حسين 37 عاما الي مثواه الاخير والذي اغتالته رصاصات الارهاب الاسود اثناء توجهه الي عمله لمركز شرطة ابوحماد مستقلا دراجته البخارية مرتديا زيه الميري.. تقدم المشيعين الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية واللواء خالد يحي مدير الامن وعدد كبير من القيادات الامنية والتنفيذية وزملاء الشهيد وردد المشيعون الهتافات المنددة بالارهاب فور وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر منها"لا اله الا الله والارهاب عدو الله والشهيد حبيب الله ونام ياشهيد وارتاح احنا هنكمل الكفاح طالب المشيعون بضرورة سرعة ضبط الجناة والقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه واعدامهم بالمشانق في الشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم واكدوا ان الجناة لايعرفون شيئا عن الاسلام وليس لهم دين ولاملة..اتشحت قرية الطاهرة بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب ورددن الكلمات التي ادمت القلوب وهزت المشاعر المتحجرة.. وتوافد الالاف من المواطنين علي منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم.. اصيبت والدة الشهيد زينب حسين حسن القاضي 60 عاما ربة منزل بانهيار عصبي وبكاء هيستيري فور علمها بنبأ اغتيال ابنها وتعالت صرخاتها حزنا علي فلذة كبدها مرددة منهم لله القتلة لقد اغتالوا سندي في الحياة.. كان اللواء خالد يحيي مدير أمن الشرقية، قد تلقي إخطارا يفيد بأنه أثناء توجه أمين الشرطة هاني حامد محمد 37 عاما من قريته الطاهرة مركز الزقازيق لعمله بمركز شرطة أبوحماد مستقلا دراجة بخارية، وأمام عزبة حنا مرهم خرج عليه مجهولان ملثمان يستقلان دراجة بخارية، وأطلقا عليه عدة أعيرة نارية أصابته في الرأس والصدر فأودت بحياته في الحال.