ساعات قليلة وتحتفل الأغلبية الكاسحة من المصريين بافتتاح قناة السويس الجديدة، وكنا نتمني أن يفرح المصريون جميعا بمشروع العصر، والذي يفتح آفاقا واسعة للمصريين في التنمية والتجارة العالمية، ويشاركنا الفرحة الأشقاء والأصدقاء من كل مكان، يوم الاحتفال المهيب في السادس من اغسطس القادم. واذا كنا نتهيأ لفرحة الشعب العارمة في هذا اليوم، نتمني وندعو الله سبحانه وتعالي أن يمن علي مصر بالأمن والأمان، وأن يحفظ شعبها وجيشها وشرطتها وضيوفنا بأقصي درجات الطمأنينة، وأن لايعكر صفو الاحتفال أية أعمال تخريبية ارهابية تخطف فرحة المصريين، وعلي كل من تسول له نفسه بعمل جبان، ان يدرك أن مصر لن تتهاون، وانها قادرة علي حفظ أمنها وقطع يد بل ورقبة من يعبث بأمنها. إنه مشروع العصر، مشروع القرن للعالم كله وليس لمصر وحدها، مشروع عملاق لامثيل له في العالم بإجمالي اطوال 72ك.م، ليس تفريعة كما يروج له من لا يريدون الخير لمصر، مشروع قامت فكرته من البداية علي إنشاء قناة جديدة موازية وتعظيم الاستفادة من القناة وتفريعاتها الحالية بهدف تحقيق أكبر نسبه من الازدواجيه لتسيير السفن في الاتجاهين بدون توقف في مناطق انتظار داخل القناة ويقلل من زمن عبور السفن الماره، ويزيد من قدرتها الاستيعابيه لمرور السفن في ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل وارتباطا بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس ويرفع درجة الثقة في القناه كأفضل ممر ملاحي عالمي ويقلل من قيمة الفكر في قنوات بديلة تنافسية بالعالم والمنطقة كما يرفع أيضا درجة الثقة في استعداد مصر لإنجاح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. وعندما فكرت العقول المصرية في المشروع وضعت الاهداف:زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة، وتحقيق أكبر نسبة من الإزدواجية في القناة وزيادتها لنسبة 50% من طول المجري الملاحي، وتقليل زمن العبور ليصبح 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال( من البحر الاحمر إلي المتوسط)، وتقليل زمن الانتظار للسفن ليكون 3 ساعات بدلاً من 11 ساعة مما ينعكس علي تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن ويرفع من درجة تثمين قناة السويس، والإسهام في زيادة الطلب علي استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي عالمي ويرفع من درجة تصنيفها، وزيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في القناة لمجابهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل.. وأخيرا خطوة هامة علي الطريق لإنجاح مشروع محور التنميه بالمنطقة وتحويل مصر إلي مركز تجاري ولوجيستي عالمي. أما ثمار المشروع فتتمثل في زيادة القدرة الاستيعابية للقناة لتكون 97 سفينة قياسية عام 2023 بدلا من 49 سفينة عام 2014، وتحقيق العبور المباشر لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين مع إمكانية السماح لعبور السفن حتي غاطس 66 قدما في جميع أجزاء القناة، وزيادة عائد القناة عام 2023 ليصبح 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي 5.3 مليار دولار، مع زيادة فرص العمل للمصريين.