لاطائر بدون جناحين،ودائما قوة الطيران تحتاج لسلامة الجناحين،ويقيني أن الكرة المصرية لاتعيش ولا تقوي من غير جناحيها وهما تاريخيا وشعبيا الاهلي والزمالك.. ومخطئ تماما من يتصور،كما اسلفنا كثيرا،انه يمكن أن يكون هناك أهلي قوي من غير زمالك قوي ومعافي. هذه حقيقة تاريخية. انتهي الدوري الذي لم يكن الكثيرون يتوقعون اكتماله،واستحق الزمالك الفرحة مع جماهيره بلقب غاب عن القلعة البيضاء لأكثر من عشر سنوات وكما كان جمهور الزمالك فرحا وسعيدا بفريقه البطل كانت جماهير الاهلي فخورة ايضا بقتال فريقها وتمسكه بتلابيب الأمل بروحه العالية حتي الثواني الأخيرة،وهذه هي قيمة الرياضة ومتعة المنافسة.. الزمالك يستحق الفرحة وهو الذي بذل الكثير هذا الموسم من أجل الوصول لهذه اللحظة وانفقت الادارة الكثيرمن الاموال والجهد والتركيز في كل اتجاه من أجل هذا التتويج وتحمل لاعبوه الضغط العصبي المتزايد وكان لافتا حفاظ الزمالك علي الصدارة برغم تغيير جهازه الفني عدة مرات،فقد بدأ الموسم ومعه حسام حسن مديرا فنيا وبعده باتشيكو ثم محمد صلاح ثم فيريرا.. يعني أربعة مدربين في موسم واحد.. ولكن بقي لاعبو الزمالك والجهد الاداري المتنوع والداعم بقوة للفريق ثم دور اسماعيل يوسف القابض علي مقدرات الفريق ثم تراجع الاهلي بنتائجه غير المنطقية في النصف الاول من الموسم كلها مقومات صنعت اللحظة البيضاء.. وكما استحق الزمالك وإدارته ولاعبوه وجهازه وجماهيره التهنئة والاشادة كان الأهلي تحت قيادة مديره الفني المخلص فتحي مبروك يستحق التحية والإشادة علي ما بذله من جهد لإنقاذ فرص فريقه بعد ان فقد الفريق تحت قيادة مدربه السابق الاسباني جاريدو الكثير من النقاط المجانية لعل أغربها النقاط السبعة التي فقدها أمام فرق هبطت للدرجة الثانية ومنها الخسارة من الرجاء والتعادل مع الجونة والاسيوطي وهي نقاط كان الفوز المنطقي بها كفيلا بتغيير خريطة المنافسة لكنها الكرة وطبيعة المنافسة الرياضية.. وحق الزمالك في الفرحة.. الأهلي فرح واحتفل بالقمة.. والزمالك احتفي ورقص بالدرع،ومصرالرياضية كلها محتاجة أن تكون إيد واحدة.