شنت مقاتلات تركية مجددا غارات علي مقاتلي تنظيم داعش في سوريا ومعسكرات لحزب العمال الكردستاني في العراق، في حملة قالت أنقرة إنها ستساعد علي إقامة «منطقة عازلة» في أجزاء من شمال سوريا. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن العمليات الأمنية المكثفة سوف تستمر ما دامت تركيا تشعر بالتهديد.وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية علي أجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها بعد أربع سنوات علي نشوب الحرب الأهلية.يأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه المظاهرات الرافضة للاجراءات التي تقوم بها حكومة العدالة والتنمية. وقالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية إن المقاتلات التركية استهدفت أكراد العراق، الذين يقومون بدور فعال في قتال تنظيم داعش، حيث نقضت أنقرة أتفاق السلام الذي كانت قد أعلنته مع حزب العمل الكردستاني في 2013، الأسبوع الماضي وبدأت في مهاجمة القوات الكردية شمال العراق. وحذرت الوكالة الأمريكية، في تقرير، من أن استهداف الضربات العسكرية التركية لأكراد العراق من شأنه إن يعقد الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش والمتطرفين في العراق، حيث أنها تعتمد علي القوات البرية الكردية في تحقيق مكاسب علي الأرض ضد هذه الجماعات الإرهابية التي تسيطر علي مساحات واسعة من البلاد. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في إن الأراضي التي تم تطهيرها من مسلحي تنظيم داعش في شمال سوريا ستصبح «مناطق آمنة» بطبيعة الحال. وأضاف «أيدنا دائما وجود مناطق آمنة ومناطق حظر طيران في سوريا. الأشخاص الذين نزحوا يمكنهم الانتقال لتلك المناطق الآمنة.»ومن جهة أخري، قتل جنديان تركيان بتفجير سيارة مفخخة، في منطقة كردية جنوب شرق البلاد. واستهدفت السيارة المفخخة رتلاً عسكرياً للجيش بين ديار بكر وبينغول جنوب شرقي تركيا.