طالب حزب الوفد بتأسيس الجبهة الشعبية الوطنية لمواجهة الإرهاب علي أن تشمل كافة أطياف المجتمع من الأحزاب السياسية وأصحاب الفكر والرأي والعلماء ورجال الدين والشخصيات العامة والإعلاميين والتي تجوب ريف وصعيد مصر لتتواصل مع الشباب وتحاورهم وتستمع إلي آرائهم للتأكيد علي أن المصريين صف واحد داعمون للدولة المصرية ورئيسها وظهير سياسي وشعبي لهما في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد.. جاء ذلك خلال مؤتمر «معا ضد الارهاب» الذي عقده الحزب مساء اول امس بحضور احزاب التجمع ومستقبل وطن والحرية فيما غاب عن المؤتمر حزبا المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار .. وفي السياق ذاته انتقد «المصريين الأحرار» مؤتمر «معا ضد الإرهاب» مؤكدا ان المؤتمرات لن تجدي نفعا , وان هناك العديد من السبل الداخلية والخارجية التي من شأنها دعم الدولة جديا لمواجهة الإرهاب الأسود. من جانبه أكد د. عصام خليل القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار أن الحزب يشيد بجهد أي حزب لمواجهة الإرهاب , مشددا علي أهمية ان يكون هذا الجهد علي أرض الواقع , وليس عن طريق المؤتمرات التي لن تجدي نفعا خلال الوقت الراهن , قائلا : مواجهة الإرهاب لا تحتاج لمؤتمرات . وقال أن حزب المصريين الأحرار يدعم الدولة في حربها ضد الإرهاب علي الأرض داخلياً و خارجياً، مشيرا الي حملة ضد التطرف التي أطلقها من شهور ولا تزال تعمل علي الأرض في مختلف المحافظات، فضلاً عن أننا ندرس بشكل عاجل تنظيم زيارات لسيناء ولأماكن أخري لإعلان واضح أننا ضد الإرهاب. كما أشار القائم بأعمال رئيس الحزب، إلي أن المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب، دعم الدولة ضد الإرهاب المواجه لها، في كلمته ببلجيكا أمام البرلمان الأوروبي منذ أيام، إضافة إلي تأكيده علي أن الإخوان في مصر متطرفون وليسوا معتدلين، والتأكيد أيضاً علي ضرورة دعم مصر بكل السبل لدحر الإرهاب. واكد د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد - خلال كلمته في المؤتمر الصحفي - أن الدفاع عن أمن الوطن وسلامة أبنائه ضريبته شهداء من خيرة أبناء مصر وتلك هي ضريبة الوطنية التي يتمناها ويسعي إليها كل مصري حر . وأضاف البدوي أن الهدف الشيطاني من تلك العمليات الإرهابية الأخيرة والتي بدأت باغتيال النائب العام هو خفض الروح المعنوية لشعب مصر وإصابتنا بالحزن والإحباط ولا أخفي عليكم أن الأسرة المصرية عاشت يوماً عصيباً كان الحزن والقلق مسيطراً علي مشاعر المصريين ونفس الشئ يحدث مع كل عملية إرهابية . وقال البدوي إن المواجهة الأمنية القوية والرد السريع والردع وتجفيف منابع الإرهاب من حيث التمويل والعتاد والسلاح أمر هام تقوم به قواتنا المسلحة والشرطة بكل قوة ونجاح ،مشيراً الي أن أهم عناصر الإرهاب العنصر البشري وهذا لن تجدي معه المواجهة الأمنية وحدها ولكن يحتاج أيضاً إلي المواجهة الفكرية من خلال إعادة النظر في مناهج التعليم والبحث العلمي وإعادة تطويرها بما ينمي القدرة علي الابتكار والإبداع وبما يرسخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية والتسامح والقبول بالآخر ونبذ كافة أشكال العنف والتعصب والإيمان بأن الدين لله والوطن للجميع وأننا نعيش منذ سبعة آلاف عام شعب واحد علي ضفاف نيل واحد نعبد إله واحد. وأضاف البدوي أنه إنطلاقاً من المسئولية الوطنية أصبح لزاماً علينا كل في موقعه احتواء الشباب وآرائهم وفتح مجال العمل العام أمامهم من خلال قانون انتخابات المجالس المحلية القادم والذي يسمح بتمثيل الشباب بنسبة 25% فيشعر الشباب أنه يشارك في اتخاذ القرار وهذا يعمق الانتماء والوطنية .. والعمل الجاد والدءوب لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لإتاحة فرص عمل للشباب والقضاء علي الفقر لأننا نؤمن أن الفقر والجهل من عوامل الإرهاب.