أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطوارئ في البلاد بعد اسبوع من هجوم مسلح علي فندق بسوسة قتل خلاله 38 سائحا أجنبيا بينهم 30 بريطانيا. وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية امس أن الرئيس سيوجه خطابا للشعب في وقت لاحق. وتمنح حالة الطوارئ الجيش والشرطة صلاحيات اكثر ونفوذا اكبر وتمنع أي تجمعات او مظاهرات واحتجاجات. وتسمح حالة الطوارئ ايضا للجيش بالانتشار في المدن.. وفي وقت سابق, أقر الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية لأول مرة بتباطؤ تدخل الشرطة خلال الهجوم الارهابي الذي تبناه تنظيم «داعش» المتطرف. وقال الصيد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان «الوقت الذي استغرقه رد الفعل هو المشكلة» مضيفا أن الشرطة «أصيبت بجمود في كل مكان» في ذلك اليوم. واعرب عن اسفه لما حدث قائلا: إن السياح الضحايا «كانوا ضيوفنا.. جاءوا لقضاء عطلتهم معنا لكن الذي حدث رعب غير مقبول». وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد أعلن لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية أنه «سيتم توقيع عقوبات علي الفور» في حال ثبوت وجود «ثغرات» أمنية وراء الهجوم. ووفقا لشهود عيان كانوا في الفندق وقت تعرضه للهجوم فإن الشرطة لم تتدخل وتقتل منفذ الهجوم إلا بعد نصف ساعة. وقال الصيد إن حكومته تعتقد أن مسلحا واحدا هاجم السياح وإنه مرتبط بجماعة إرهابية معروفة. وأفادت تقارير في الصحف البريطانية أن الهجوم استمر 35 دقيقة وأن المسلح عاد للإجهاز علي بعض الجرحي قبل أن تصل الشرطة.وقد قتل لاحقا في أحد أروقة المنتجع.