سادت أمس حالة من الترقب بين جميع مشغلي خدمات الاتصالات المحمولة والثابتة، وذلك بعد أن طالبت صفحة «ثورة الانترنت» علي مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتويتر، بمقاطعة شركات الاتصالات لمدة خمس ساعات، تبدأ من 5 مساءً وحتي تمام الساعة 10 مساء أمس، احتجاجا علي عدم تخفيض أسعار الإنترنت وتحسين مستوي الخدمة، كما وعد وزير الاتصالات المهندس خالد نجم، ودشنت الحملة «هاشتاج» علي موقع تويتر باسم مليونيةمقاطعةشركاتالاتصالات. رفضت مصادر بشركات المحمول التعليق علي التهديد بالمقاطعة، معتبرة أن العروض التي تقدمت بها خلال شهر رمضان الكريم مناسبة في حدود هامش الربح الذي يعود علي شركات المحمول، خاصة أن الانترنت سلعة تشتريها الشركات من المصرية للاتصالات، ثم تعيد بثه بالتجزئة للعملاء، وقالت الشركات أنها تطمح في مزيد من التخفيض الذي تقدمه لها المصرية للاتصالات، حتي تعيد طرحه بسعر تجزئة أقل. وقالت مصادر بشركات المحمول، إن حجم المكالمات يكون منخفضا بطبيعة الحال في نهار رمضان، بالمقارنة بنفس الفترة في الأيام العادية، مستبعدة الاستغناء عن الهاتف المحمول، حيث ينشغل العملاء باستخدام الهواتف، والأجهزة اللوحية، حتي أثناء مشاهدة مسلسلات رمضان، بل ان البعض يشاهد البرامج والمسلسلات عبر الهواتف المحمولة، حتي ان انتشار الأجهزة الذكية وصل الي نسبة تقارب 50% من حجم المستخدمين. وقللت شركات المحمول من امكانية نجاح دعوات المقاطعة، مؤكدة أن الخسارة في النهاية لن تعود عليها، خاصة أن أنظمة الدفع اما بنظام «الباقة الشهرية»، ما يعني أن العميل سدد قيمة اشتراكه للشركة سواء أنفق رصيد مكالماته أم امتنع فتذهب عليه، وأما أن يكون بنظام «الكارت» المدفوع مسبقًا، ما يعني أن سدد قيمته، مما يعني أن الخاسر الأكبر من المقاطعة، هي الشركة المصرية للاتصالات، خاصة أن حصتهم –شركات المحمول- بخدمات الإنترنت الأرضي ضئيلة جدا، مشيرين إلي أن تخفيض أسعار الانترنت الأرضي ليست بأيديهم، وأن هذا الأمر يرجع إلي الشركة المصرية للاتصالات، المسيطرة علي أغلب سوق الإنترنت الثابت، وأيضا خدمات البنية الأساسية التي تعتمد عليها الشركات المنافسة. في الوقت نفسه أرجع خبراء بقطاع الاتصالات، اشتعال هذه الدعوات الي ما وصفوه بتسرع المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتصريحاته عن تخفيض أسعار الانترنت الثابت، دون التوصل مع الشركات المقدمة للخدمة الي وسيلة واضحة تحدد امكانية ذلك، موضحين أن لقاء أعضاء ثورة الانترنت ووعدهم بتخفيض الأسعار الي ما يقرب من نسبة ال 50%، من الأسعار الحالية، صعب الأمور.. وقالت مصادر بالقطاع أن الوزير اجتمع أمس بقيادات القطاع، وكذلك بالمهندس هشام العلايلي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لبحث الموقف.