فرحة أبناء وادى النيل بالآبار المصرية تقوم الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ عدة مشروعات مائية وتنموية وتدريبية بدول حوض النيل تبلغ تكلفتها 53 مليون دولار لتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحرومة وتضم مشروعات في مجالات حفر الآبار الجوفية، وإنشاء معمل أبحاث الهيدروليكا، وتقديم العديد من المنح الدراسية، وتدريب الكوادر الفنية بدول الحوض، بالإضافة إلي مشروع تنمية منابع النيل والتي تشمل حفر عدد من الآبار الجوفية ومقاومة الحشائش، وذلك بناء علي تكليفات رئيس الجمهورية ، بشروع مصر في تنفيذ عدة مشروعات مائية وتنموية وتدريبية بدول حوض النيل. وقال د.حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن إجمالي المشروعات التي تقوم الوزارة بتنفيذها في دول حوض النيل تبلغ تكلفتها 53 مليون دولار، حيث تقوم بتنفيذ حزمة من الأعمال ضمن أنشطة التعاون الفني مع جنوب السودان بمنحة مصرية 26.6 مليون دولار، وحفر وتجهيز عدد 10 آبار جوفية في العديد من المناطق المحرومة من مياه الشرب بأوغندا، من إجمالي 75 بئرًا جار تنفيذها بمنحة مصرية 4.5 مليون دولار، كما يجري العمل في تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة من المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بأوغندا بمنحة 2 مليون دولار. وأشار إلي أن الوزارة تقوم بتنفيذ عدد من مشروعات التعاون الفني مع إثيوبيا بتكلفة قدرها 6 ملايين دولار، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية لعدد من الكوادر الهندسية الإثيوبية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية. كما يجري الانتهاء من التصميمات الخاصة بإنشاء معمل الأبحاث الهيدروليكي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأضاف أنه في إطار مشروعات التعاون الفني مع دولة الكونغو الديمقراطية، والتي يتم تنفيذها ب 10.5 مليون دولار، فإن العمل يجري حاليًا في تنفيذ حزمة من الدورات التدريبية والدبلومات الدراسية للكوادر الكونغولية، ومذكرة تفاهم مع وزارة المياه الكينية ب5.5 مليون دولار، لحفر الآبار الجوفية، وسدود حصاد الأمطار ،. واستكمالاً لمشروعات التعاون الفني مع دولة تنزانيا لحفر 70 بئراً جوفية بمنحة مصرية 5 ملايين جنيه. وقال مغاري ان مصر ممثلة في وزارة الري سلمت 17 بئراً جوفية للجانب التنزاني من إجمالي 70 بئراً جوفيا جديدة بعدد من الولايات التي تعاني من فترات الجفاف كمنحة مصرية للحكومة التنزانية بلغت 5.5 مليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب لخدمة المواطنين الأكثر فقراً في الاقاليم الجافة وذلك وسط ترحيب شعبي وحكومي كبير بجمهورية تنزانيا لمبادرة مصر بإنشاء عدد من الآبار الجوفية بعد تفعيل المنحة نهاية العام الماضي وذلك في اطار التعاون المشترك والجهود الحالية لتعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وتنزانيا والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات إدارة الموارد المائية والزراعة. وأبدي المواطنون والمسئولون التنزانيون سعادتهم وامتنانهم باهتمام ودعم الحكومة المصرية وحرصها علي توفير مياه الشرب النظيفة لمواطني تنزانيا وطالبوا بالمزيد من الدعم المصري في حفر الابار بدلا من استخدامهم مياه البرك الملوثة التي يتم ملؤها بمياه الامطار لما يمثله المشروع المصري من خطو ة مهمة علي طريق تحقيق التنمية والإسهام في المعاناة الكبيرة لتوفير الاحتياجات الاساسية للسكان من المياه وطالبوا بنقل تحيات مواطني تنزانيا الي الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمنياتهم بمزيد من التقدم لجمهورية مصرالعربية. واكد المهندس أوسي خليل رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة العامة للابحاث والمياه الجوفية المنفذة لمشروع حفر الابار بتنزانيا وكينيا انه عقب الموافقة باستكمال المشروع بعد توقف دام عدة سنوات تم البدء فورا في اعمال حفر 30 بئراً من 70 كمرحلة اولي تخدم حوالي خمس مقاطعات في اربعة اقاليم بتنزانيا وهي كاليمنجارو ومانيارا وسيمياوا ،وكيتيتو حيث تضم هذه المقاطعات قرابة 40 قرية يستفيد من هذه الابار أكثر من مليون نسمة، وذلك بمعدل حوالي 25000 نسمة للبئر الواحد لافتا الي انه من المقرر الانتهاء من 30 بئرا بنهاية العام الحالي.. وقال المهندس أوسي خليل انه بالتزامن مع بدء تنفيذ حفر الابار طلب الجانب التنزاني استبدال المولدات والطلمبات الكهربائية بنظام طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتخفيف العبء عن اهالي القري نظرا لعدم استطاعتهم توفير الوقود والزيوت وتحمل تكاليف اصلاح الاعطال خاصة انهم من يقومون بانفسهم بتحمل تكاليف الوقود والصيانة. مشيرا الي انه علي الفور تبني الدكتور حسام مغازي وزير الري الموضوع وقام بالعرض علي رئاسة الوزراء حيث تمت الموافقة وتحملت مصر فرق التكلفة والتي تقدر بحوالي 500 ألف دولار عن المنحة المقدمة. وقال اوسي ان جميع العمالة الفنية بالمشروع مصريون ولهم خبرات واسعة في المجتمع التنزاني والافريقي حيث قامت السواعد المصرية المقيمة بتنزانيا بحفر 30 بئرا منذ عام 2007 ،ثم القيام بحفر 70 بئرا اخري جديدة حاليا وسيتم تشغيلها بالطاقة الشمسية، مؤكدا ان كل مصري بتنزانيا حريص ان يكون سفيرا لبلاده ساعيا إلي مد جسور التعاون والتكامل مع دول حوض النيل خاصة في الوقت الراهن ومع الجهود المصرية الحثيثة.