عزيزي انس الفقي وزير الاعلام كل سنة وانت طيب.. المتتبع لشاشة التليفزيون المصري بقنواته الارضية والفضائية ولقناة الدراما 2 التي خصصتها لعرض الاعمال الدرامية الحصرية يشعر بمدي الجهد الكبير الذي بذلته انت شخصيا واكرر انت شخصيا لانني اعلم اكثر من غيري بحكم موقعي كناقد وككاتب صحفي محترف للعمل الاعلامي علي مدي اكثر من 53 عاما يتردد يوميا وبشكل منتظم علي مبني ماسبيرو العريق كيف توليت بنفسك تغيير شكل شاشة التليفزيون بقنواته الارضية والفضائية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والازمة المالية الخانقة التي تواجه اتحاد الاذاعة والتليفزيون علاوة علي اعبائك السياسية الضخمة في ادارة منظومة الاعلام المسموع والمرئي لتسترد مصر ريادتها في هذا المجال علي المستويين الداخلي والخارجي مثلما كان الحال في السنوات السابقة التي تولي فيها مسئولية هذا المرفق الاعلامي الكبير السياسي البارع ورجل الدولة البارز صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الحالي الذي لعب دورا بارزا ومهما في بناء البنية التحتية للاعلام المصري علي مدي سنوات طويلة حتي جئت انت لتواصل النقلة الحضارية التي بدأها صفوت الشريف في التحديث والتطوير بعقل وقلب مفتوح يؤكد انك بالفعل وزير مستنير كفء ناجح يفهم تحديات المستقبل وجاهز للتعامل معها وفقا لاحدث التقنيات العلمية الحديثة في علوم الاتصال. ولعل ما نشاهده الآن منذ بداية شهر رمضان من برامج ومسلسلات خاصة الحصرية علي قناة دراما (2) يؤكد ما ذكرته في سطوري السابقة عن الجهد الكبير الذي بذلته في تطبيق الشعار الذي رفعته منذ عدة سنوات بان يكون كل ما يعرض يذاع حصريا علي شاشة التليفزيون فنحن اصبحنا ولاول مرة لا نهتم بما تعرضه الشاشات الاخري من حولنا ولم نعد نشعر بالحرمان أو بالابهار الذي كان يتفاخر به علينا غيرنا من اصحاب الامكانيات الفنية المتطورة والامكانات المادية الباهظة التي تنفق بسخاء وتحد لسحب البساط من تحتنا واظهارنا في صورة لا تعبر عن حجم وقامة وعراقة وريادة هذه الامة التي ارست للانسانية حضارة عريقة منذ آلاف السنين ولايزال العالم كله ينهل من منابعها حتي الآن إلي ان يرث الله الارض ومن عليها. انني اسجل ايضا لك العديد من المواقف الرائعة التي ساعدت علي نجاح قيادتك للاعلام المصري في وقتنا الحاضر حيث حاولت ومازلت تحاول في تحسين دخل كل العاملين في مبني ماسبيرو علي الرغم من الاعباء الباهظة في تكاليف الرسالة الاعلامية بشقيها المسموع والمرئي ولعل ما فعلته في الاسبوع الماضي بقرارك الحاسم بعدم المساس بحقوق البدل النقدي للعاملين جميعا داخل المبني والذين يتقاضونه يوميا كوجبة للافطار في رمضان حيث تتطلب طبيعة عملهم التواجد داخل مواقعهم إلي ما بعد السحور يؤكد انك تهتم بتوفير مناخ الاستقرار للانسان »الشقيان « المطحون مثلما تهتم تماما بتوفير احدث الكاميرات والمعدات الفنية لتجميل وتحسين صورة المنتج الاعلامي لارضاء جميع الاذواق بمختلف مستوياتها الفكرية وانك لا تفرق في تعاملك مع ابناء المبني الواحد فالجميع سواسية في الحقوق والواجبات. واذا كنت اتحدث عن جهد انس الفقي وزير الاعلام في مجال العمل المرئي بالتليفزيون فلابد ان اقول للقاريء العزيز ان هناك جهود اخري اكثر مشقة وصعوبة. قد قام ببذلها في مجال تطوير وتحديث العمل المسموع بالراديو من اجل الوصول به الي تلك المكانة المميزة وغير المسبوقة والتي توجها منذ ايام باطلاق شبكة وراديو النيل لتعمل جنبا إلي جنب الاذاعة الام العريقة برؤية برامجية مختلفة فيها ايضا القنوات التليفزيونية المتحصصة ليصبح القطاع كله باسم تليفزيون وراديو النيل . ولا يفوتني ان اسجل لوزير الاعلام انطلاقه المبهر لشركة »صوت القاهرة« والوكالة الاعلانية ولمدينة الانتاج الاعلامي واعادة البريق واللمعان والتوهج لقطاع الانتاج وللاخبار بقطاعاتها المختلفة وبظهور مركز مصر الاخباري العالمي ومواكبته للاحداث السياسية المهمة في جميع انحاء الدنيا بشبكة قوية من المراسلين اصحاب الاداء الرفيع. ولانني اعلم يا سيدي الوزير انك تؤمن باسلوب العمل بروح الفريق الواحد وانك تبذل كل ما في وسعك لاختيار معاونيك من القيادات الاعلامية الناجحة والنشطة فإنني اجد لزاما عليَّ ان اشيد بهم جميعا فهم يحاولون بكل طاقاتهم الابداعية والادارية والفنية اللحاق بايقاعك السريع وبقفزاتك الهائلة لتحقيق افضل النتائج في تقديم وجبة اعلامية دسمة فيها المتعة والفن والفكر والترفيه علي مدي شهور السنة بالكامل وليس فقط في ايام وليالي شهر رمضان المبارك. عزيزي انس الفقي وزير الاعلام لانزال نحلم بما هو افضل في هذا المجال الذي يشهد في كل ثانية مع دوران عقرب الساعة الجديد في وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الوسائل الاخري لذلك فنحن ننتظر منك المزيد من النجاحات لشاشة التليفزيون وميكروفون الراديو مرورا بكل فروع منظومة العمل الاعلامي الذي يشهد في عهد الرئيس مبارك ازهي عصوره ولولا مانتمتع به الآن من مناخ صحي وسياسي وديمقراطي ما كنا نشهد هذا الحراك الهائل في كل جنبات المجتمع وفي اداء وسائل الاعلام المملوكة للدولة والتي باتت في ظل قيادة زعيم مصر مبارك تعبيرا صادقا عن ضمير الامة بكل طموحاتها واحلامها في بناء مستقبل افضل.