اتفقت فرنساوإيطالياوألمانيا علي توحيد الجهود لتحديد هويات المهاجرين الذين يصلون بطريق البحر والإسراع في توزيعهم علي دول الاتحاد الأوربي أو إعادتهم إلي بلدانهم إذا رفضت طلباتهم للحصول علي حق اللجوء في أوربا. وسعي وزراء من البلدان الثلاثة إلي إظهار وحدة موقفهم بعد أن تسبب وصول آلاف المهاجرين عقب رحلة محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط من ليبيا إلي أوربا في ضغوط علي الموارد في إيطاليا واليونان وزيادة التوترات مع بلدان شمال أوربا التي هي مقصد الكثير من المهاجرين. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيطالي والألماني في لفتة لنزع فتيل الخلاف بسبب هذه المشكلة إن «فرنسا ومعها ألمانياوإيطاليا يساندون آلية لإعادة التوزيع والدخول» للمهاجرين. وكانت فرنسا والنمسا قد كثفتا القيود الحدودية علي المهاجرين القادمين من إيطاليا وردت مئات علي أعقابهم مما أدي إلي لجوء أعداد متزايدة منهم للإقامة مؤقتا في محطات السكك الحديدية في روما وميلانو. وكان رئيس الوزراء الايطالي «ماتيو رينتسي» قد هدد في وقت سابق أنه اذا لم يتم التوصل لاتفاق فستدرس ايطاليا إصدار تصاريح إقامة مؤقتة للمهاجرين مما سيسمح لهم بالتحرك بحرية داخل دول الاتحاد. واقترحت المفوضية الأوربية أن تقوم حكومات الاتحاد بإعادة توزيع 24 ألفا من طالبي اللجوء من إيطاليا و16 ألفا من اليونان علي مدي العامين القادمين.