يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الأربعاء فعاليات القمة الرئاسية لإطلاق اتفاقية التجارة الحرة بين دول التكتلات التجارية الأفريقية التي تضم مجموعات الكوميسا والسادك ودول شرق أفريقيا. وحصلت «الأخبار» علي تفاصيل برنامج الرئيس السيسي، حيث يبدأ الرئيس في استقبال رؤساء وزعماء الدول الافريقية في الساعة الثامنة صباحا، وسيبدأ بالتقاط صورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة في المؤتمر ، كما يحضر اللقاء رئيس البنك الدولي وسكرتيري عام الكوميسا ومجموعة شرق أفريقيا ورؤساء المجالس الوزارية لدول المجموعة. ويدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي قاعة الاجتماع في الساعة العاشرة علي أن تكون أول كلمة لسينيسيو نيجوانيا سكرتير عام منظمة الكوميسا ورئيس فريق العمل الثلاثي لتجمعات الكوميسا، ومجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي السادك. ويبدأ السيسي بكلمة ترحيب بالحاضرين، تليها كلمة جيم يونج رئيس البنك الدولي، ثم موكيسا كيتوي سكرتير عام منظمة الأونكتاد، ثم خطاب من رئيس مجموعة شرق أفريقيا الدكتور محمد غريب بلال نائب رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، ثم خطاب رئيس الكوميسا ورئيس وزراء أثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، ثم خطاب الافتتاح الرسمي لرئيس مجموعة السادك رئيس جمهورية زيمبابوي روبرتو موجابي. التجمعات الثلاثة عقب ذلك تعقد جلسة مغلقة يتم خلالها استعراض تقرير الاجتماع الثالث لمجلس وزراء التجمعات الاقتصادية الثلاثة علي اتفاقية منطقة التجارة الحرة، وخارطة الطريق لمرحلة التنفيذ ما بعد التوقيع، ثم يعقبها بيان القمة الثالثة للتجمعات الثلاثة، وعقب الجلسة المغلقة يقيم الرئيس السيسي حفل غداء لضيوف المؤتمر، وتنطلق بعدها الجلسة العامة بكلمة تمهيدية للسكرتير التنفيذي لتجمع السادك، يليها التوقيع علي اتفاقية منطقة التجارة الحرة، ثم التوقيع علي إعلان شرم الشيخ بشأن إطلاق منطقة التجارة الحرة للتجمعات الثلاثة. ويختتم المؤتمر بكلمة لرئيس وزراء أثيوبيا ثم كلمة شكر من ممثل مجموعة شرق أفريقيا ويلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي الكلمة الختامية للمؤتمر ، يليها إصدار إعلان البيان الختامي للقمة والذي يقرأه ريتشارد سيزيبيرا.. أكد منير فخري عبد النور التزام مصر وحرصها الكامل علي تقديم خبراتها وتوفير الدعم اللازم والعمل علي توسيع مجالات التعاون مع جميع الدول الأفريقية لزيادة فرص الاستثمار والتصدير وخلق شراكات تجارية واقتصادية كبيرة ترتكز علي الاستفادة من الامكانات والثروات المتاحة لتلك الدول خلال المرحلة المقبلة والارتقاء بقدراتها. وأشار الوزير إلي ان انشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا والتي تضم 26 دولة افريقية وتمثل اكثر من 62% من اجمالي الناتج المحلي للقارة الافريقية بقيمة 1.2 تريليون دولار يتطلب العمل علي الارتقاء بمستوي البنية الأساسية خاصة بمجالي الطاقة والنقل ورفع تنافسية المنتج المحلي من خلال الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب. واضاف عبد النور ان هذا الاتفاق من شأنه توسيع حجم الاسواق المحلية للدول الاعضاء بمايتيح لمنتجيها الاستفادة بوفرات الانتاج الكبير وزيادة التنافسية وتحقيق التكامل بين اقتصاديات الدول وتحسين استغلال مواردها المتاحة بالاضافة إلي تقوية مراكزها التفاوضية داخل المنظمات الدولية للدفاع عن مصالحها. الامانات العامة جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح فاعليات الاجتماع الثالث للمجلس الوزاري للتكتلات الافريقية الكوميسا وجماعة شرق أفريقيا والسادك بمشاركة وزراء تجارة الدول ال26 الاعضاء بالتكتلات الثلاث وممثلي الامانات العامة لتجمع السادك وتجمع شرق افريقيا والعديد من ممثلي المنظمات الدولية واشار عبد النور الي ان الاتفاق سيعمل علي تشجيع ً عمليات التصنيع وإضافة قيمة الي مواردها الطبيعية والتعدينية والزراعية وزيادة قدرتها علي التصدير بما يسهم في فتح فرص عمل أمام شباب الدول الافريقية ورفعة مستوي معيشة شعوبها ومحاصرة دائرة الفقر وأكد الوزير أن الدول المشاركة تستهدف استكمال ما تم البدء به في كمبالا عام 2008 ثم جوهانسبرج عام 2010، وما تلاها من اجتماعات للوزارات علي المستوي القطاعي للوصول إلي إنشاء منطقة تجارة حرة تربط بين الدول الأفريقية من البحر المتوسط شمالاً إلي رأس الرجاء الصالح جنوباً. وأشار عبد النور إلي أن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الافريقية الثلاثة خطوة كبيرة نحو تحقيق تكامل اقتصادي وتجاري يجمع بين اكبر ثلاثة تكتلات وهو الهدف الذي تسعي إليه العديد من الدول الافريقية للاستفادة من الثروات والامكانات المتاحة داخل القارة ليكون حجر الاساس لتحقيق وإنشاء تجمع اقتصادي أفريقي موحد وقد أشاد سينديسو نجوانيا سكرتير عام منظمة الكوميسا بجهود الحكومة المصرية في تنظيم هذه القمة التاريخية والتي تمثل الأمل في تحقيق آمال وطموحات الشعوب الأفريقية في تكوين سوق مشتركة ، لافتاً إلي أن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة الكوميسا والسادك وجماعة شرق إفريقيا يعد خطوة للوصول إلي اتحاد جمركي موحد يضم ال 26 دولة الأعضاء في التكتلات الثلاثة. وأوضح أن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة من شأنه التأثير بشكل إيجابي علي معدلات التجارة البينية والإستثمار بين دول القارة الإفريقية حيث من المتوقع أن تؤدي إلي تخفيض تكلفة التجارة المتبادلة بين هذه الدول وزيادة معدلات التجارة البينية ومضاعفتها حيث تبلغ حاليا 1.3 تريليون دولار ومن المتوقع أن تصل إلي 3 تريليونات دولار عقب دخول الإتفاقية حيز النفاذ، لافتا إلي ضرورة استغلال العنصر البشري المتميز في القارة الإفريقية وتوجيهه نحو التنمية وتحقيق معدلات تنموية عالية.