«الارشاد» استراتيجية جديدة انتهجتها الاجنحة المتنافسة داخل جماعة الاخوان المسلمين الارهابية في الفترة الماضية لاقصاء منافسيهم في الجماعة .. واكدت مصادر منشقة عن الاخوان انه بعد تأزم الخلاف داخل الجماعة وبلوغه مراحل متقدمة اصبحت هناك استحالة في اجراء حوار بين القيادات الحالية بالجماعة وجيل الشباب فانتهجت اجنحة الجماعة استراتيجية الارشاد عن اماكن الاجتماعات السرية لانعقاد اجتماعات قيادات التنظيم لاقصائهم والايقاع بهم في قبضة الامن وتسيير الجماعة وفقا لاستراتيجة تتفق مع منطقهم فقط. وأوضحت المصادر ان هناك أنباء تتردد داخل اروقة الجماعة عن ارشاد القيادي الاخوان محمد طه وهدان عن اماكن انعقاد الاجتماعات السرية للجماعة وذلك بعد القبض عليه الاسبوع الماضي مما ساهم في القبض علي د. محمود غزلان عضو مكتب الارشاد ود.عبدالرحمن البر مفتي الجماعة .. واكدت المصادر ان هناك محاولات من القيادات بالجماعة لتصفية القيادات المخالفة لهم في الراي باستراتيجية «الارشاد».. ومن جانب آخر اشارت مصادر اخوانية منشقة إلي ان د. يوسف القرضاوي يقود محاولات لرأب الصدع بين شباب الجماعة وقياداتها الداخلية للسيطرة علي الهيكل التنظيمي للجماعة. وفي تطور جديد للأزمة .. أكدت مصادر عقد عدد من قيادات الإخوان في الخارج اجتماعات مكثفة في إسطنبول في محاولة للخروج باقتراح ينهي الخلاف ، وأن الاجتماع شارك فيه ممثلون عن الفريقين المتنازعين، لكنه لم يتوصل إلي تسوية نهائية للأزمة.. وقالت المصادر إن من بين المجتمعين، الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، ومسؤول مكتب الإخوان في الخارج أحمد عبدالرحمن، ورئيس ما يسمي بالبرلمان الموازي جمال حشمت، ووزير الاستثمار الأسبق يحيي حامد.. وفي ذات السياق قالت جماعة الاخوان الارهابية في بيان عقب إلقاء القبض علي كل من محمود غزلان، وعبد الرحمن البر القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، إنها مستمرة في ممارساتها ضد الدولة المصرية. ومن جهة اخري اكد وليد البرش منسق عام حركة تمرد الجماعة الإسلامية أن ما يحدث داخل اروقة جماعة الاخوان هو صراع الأجنحة داخل الجماعة، حتي تسبب في القبض علي القيادات الهاربة، فكل تيار سرب معلومة عن مكان تواجد قائد الجناح الآخر للأمن ليقصي الآخر ويحتل المشهد بمفرده دون منازع. واشار ثروت الخرباوي القيادي الاخواني المنشق إلي ان جماعة الاخوان تسيطر عليها حالة تشتت كبير وانقسام داخلي لم تشهد مثله علي مدار تاريخها.