انجاز حقيقي سوف يسبب نقلة نوعية لنحو 286 مليون كفيف وضعيف بصر علي مستوي العالم. ويتوقع أن يتسبب تطبيقه بشكل واسع في احالة طريقة برايل العالمية إلي التقاعد! فقد تمكن الدكتور أيمن محمد عزالدين الأستاذ بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان من ابتكار أسلوب جديد يتيح للمكفوفين وضعاف البصر أن يقرأوا نفس ما يقرأه المبصرون بلغاتهم الأصلية، اعتمادا علي حاسة اللمس.. وقد رشحته أكاديمية البحث العلمي المبتكر لتمثيل مصر في معرض جنيف الدولي للاختراعات، فحصد الميدالية الذهبية، كما منحته مالطا درعها الخاص.. وترجع أهمية الطريقة المبتكرة لكونها تحقق التواصل بين الكفيف والمبصر وتتيح لهما الاندماج التام في شتي مجالات الحياة، حيث يشعر الكفيف باستخدامه لتلك الطريقة بقدرته علي التواصل مع جميع مؤسسات المجتمع، لان تطبيقها يجعل الكفيف بجانب المبصر في مدارسنا وجامعاتنا ويتيح لمن يقوم بالتدريس ان يتابع الطلاب المبصرين والمكفوفين معا جنبا إلي جنب دون عناء ودون ساعات تدريس اضافية، كما تؤهل تلك الطريقة المكفوفين للاحتكاك بسوق العمل في المجالات المختلفة مما يعود إلي الكفيف بالاثر الايجابي الذي يمتد إلي المجتمع ككل.. وبهذه الطريقة يستطيع الكفيف التوقيع علي جميع الأوراق الرسمية ومنها التعاملات البنكية. ويركز هذا الابتكار علي اهمية حاسة اللمس كمدخل اساسي للمعرفة عند المكفوفين والتي قد يستبدلها البعض بحاسة السمع التي اصبحت الحاسة الاساسية لدي الكثيرين منهم.. كما انه صالح للمكفوفين علي مستوي العالم حيث يمكنهم من القراءة والكتابة بلغاتهم الاصلية أو أي لغة أخري يحتاجون دراستها باستخدام الورقة والقلم العاديين محاكين بذلك استخدام المبصر لهما.. وتعتمد هذه الطريقة المبتكرة مثل «برايل»، علي حاسة اللمس ويتم الكتابة بالقلم فوق الورقة المثبتة علي قاعدة بلاستيكية وينتج عنها كتابة بارزة للحروف والكلمات في صورة واضحة تساوي حجم وشكل وارتفاع الكلمة وهو الامر غير المتوافر في طريقة «برايل». التي تعتمد علي النقاط البارزة فقط.