تمكنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من السيطرة علي مواقع ستراتيجية كانت في قبضة الحوثيين والميليشيات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة الضالع جنوبي اليمن في وقت أرجأت فيه الأممالمتحدة محادثات السلام المقرر إجراؤها غدا في جنيف بشأن اليمن إلي أجل غير مسمي بعد تمسك هادي بشرط تراجع الحوثيين علي الأرض. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية قولها ان المقاومة الشعبية سيطرت علي عدد من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين وأهمها الخزان والخريبة والمظلوم والأمن المركزي ومبني أمن الضالع والجرباء. وأكدت أن أفراد المقاومة استولوا علي العديد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت بحوزة الحوثيين قبل ان ينسحبوا إلي أطراف المدينة نحو منطقة السوداء ومديرية قعطبة الحدودية مع الضالع والتابعة لمحافظة إب. وقال مقاتلون وسكان ان عشرة جنود موالين للحوثيين وثلاثة من أفراد الفصائل الجنوبية قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بالمدفعية استمرت حتي فجر أمس. وفي تعز الجنوبية، قتل 35 شخصا بينهم 30 مسلحا من الحوثيين وميليشيات صالح في معارك عنيفة في الشوارع. وقال سكان إن الحوثيين قصفوا احياء سكنية بالدبابات وقذائف الهاون ووصفوا ما يحدث «بالمجزرة». ويشهد الشريط الحدودي السعودي اليمني في قطاعي نجران وجازان قصفا متواصلا من قبل المدفعية السعودية، يستهدف مجموعات حوثية ومنصات إطلاق قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا في المحافظات المحاذية للحد الجنوبي للمملكة. وأكد مسئول يمني رفيع المستوي أن إعلان الأممالمتحدة تأجيل مؤتمر جنيف بشأن المحادثات بين الأطراف السياسية في البلاد جاء بسبب تصميم الرئيس عبد ربه منصور هادي، علي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 قبل أي محادثات. ويقضي هذا القرار بتأجيل المؤتمر حتي تنفيذ الحوثيين لقرار مجلس الأمن الذي يقضي بسحب مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاءوالمحافظات والانسحاب من مؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها.