واصلت وزارة التربية والتعليم تعنتها في التعامل مع أزمة طباعة الكتب المدرسية مما ينذر بتفاقمها في العام الدراسي القادم. حيث تصر علي التعامل مع المطابع الخاصة رغم ان الواقع يؤكد عدم قدرتها علي تحمل أعباء طباعة الكتب التي تتجاوز تكلفتها مليار جنيه.. وحذر مسئولون بالوزارة من الإصرار علي الاعتماد علي عدد محدود من المطابع الخاصة وتجاهل المطابع القومية الكبري التي ظلت تتحمل هذه المسئولية خلال الأعوام الماضية.. وأكدوا ان المطابع التي أعلن فوزها في مناقصة طباعة الكتب تحوم حولها الشبهات ولا يمكنها الوفاء بالتزاماتها خلال المدي الزمني البسيط الذي يفصل بين أوامر التوريد ومواعيد تسليم الكتب للمديريات مما يهدد بافشال العام الدراسي القادم. وفي الوقت ذاته اشارت مصادر مسئولة بالوزارة إلي أن هناك عددا من المتحكمين في المطابع الخاصة لهم ميول إخوانية، وان هؤلاء كان بينهم اتفاق مسبق لالتهام كعكة طباعة الكتب المدرسية والسيطرة عليها، واقصاء المطابع القومية عن طريق تحديد سعر أقل من سعر السوق. وطالب حمدي مصيلحي رئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام جميع الجهات المعنية وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية المؤسسات الصحفية القومية من اصرار وتعنت وزارة التربية والتعليم علي التحكم في ارزاق العاملين في هذه المؤسسات بتخفيض الكميات المسندة من الكتاب المدرسي إليها بهدف خلق حالة من الاضطراب والقلق وعدم الاستقرار.