جنازة مهيبة لشهيد الواجب بالدقهلية شيع الآلاف من أبناء قرية طنامل مركز أجا بمحافظة الدقهلية والقري المجاورة لها جثمان الشهيد النقيب محمود طه إبراهيم بشير والذي استشهد اثر انفجار عبوة ناسفة بسيناء مساء أمس الأول . خرج المئات من الأهالي عند مدخل القرية علي طريق المنصورة / القاهرة انتظارا لوصول الجثمان حيث تسابقوا علي حمله علي الأعناق ملفوفا في علم مصر يتقدمهم زملاء الشهيد ومندوب من القوات المسلحة لتقديم واجب العزاء لأسرته. وتحدث خطيب المسجد عن فضل الشهيد علي أهله ومنزلته في الآخرة وأنه في الجنة بإذن الله بينما الإرهابيون الفجرة في الدرك الأسفل من النار. وأصر والد الشهيد علي تقبيل الجثمان بالمسجد فور وصوله وانخرط في بكاء هستيري أثناء تشييع الجنازة. بينما عجزت والدته عن الحديث وعاشت في حالة من الذهول منذ علمها بالحادث لا تتحدث مع أحد. تحولت الجنازة إلي مظاهرة ضد الإرهاب والإخوان وردد المشيعون هتافات منها: " لا اله الا الله الشهيد حبيب الله " و" لا اله الا الله الإخوان أعداء الله و" ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح " و " ياسيسي سير سير واحنا وراك ضد الإخوان الارهابيين " و" القصاص القصاص " و"وفي السويس تجمع الأهالي منذ ليلة أمس في انتظار وصول جثمان الشهيد، الذي وصل صباحا، وفي المسجد الكبير " علي بن ابي طالب" بمدينة السلام أدي الآلاف صلاة الجنازة علي الشهيد يؤمهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، وبحضور اللواء العربي السروي محافظ السويس واللواء طارق الجزار مدير الامن، ود. كمال البربري وكيل وزارة الاوقاف في السويس، وقيادات الجيش الثالث الميداني، والقيادات التنفيذية. وشيع الآلاف من اقارب الشهيد واصدقائه وجيرانه بمنطقة كفر العرب بضاحية حي الكويت جثمانه الطاهر الي مثواه الاخير، بعد انفجار العبوة الناسفة الاخيرة بمنطقة طويل الامير برفح، ليلقي نحبه وضابطان ومجند يصحبونه في طريقه الي الجنة ومع خروج الجثمان من المسجد تحولت الدموع الي وقود للتهليل والهتافات، وردد المشيعون " لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. بينما تعالت ايدي النساء المشاركات في التشييع بالدعاء الي الله ان ينتقم من هؤلاء الارهابيين الذين اتخذوا لانفسهم دينا يحل لهم قتل الابرياء، ويطالبن بالقصاص للشهيد ومن سبقه الي الله امام مقابر الاسرة بالروض الجديد، كان المشهد اشد حزنا علي القلوب، بالجهة المقابلة لمدفن الاسرة تجمع 7 من النسوة والفتيات، كان بكاؤهن يمزق قلب من يسمعهن، اكثرهن بكاء اصغرهن سنا، بينهن سيدة مسنه تستند علي عصا كانت اكثر صلابة وتحاول تهدئتهن لكن لا مجال للحديث عن الصبر مع أم كانت علي موعد مع ابنها بعد اسبوعين، ثم فجأة يقضي الله أمره ويدفن بيد اشقائه امام عينيها. وفي المنوفية ودع الالاف من اهالي قرية هورين بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية جثمان الشهيد ملازم اول عبد القادر مجدي رمضان لمثواه الاخير بمقابر الاسرة وسط هتافات معادية لجماعة الاخوان الارهابية وطالبت اسرة الشهيد القوات المسلحة بمواصلة الكفاح واصطياد القتلة من الارهابيين والعمل بدأب مستمر علي تطهير سيناء من الارهابيين لحماية الضباط وجنود القوات المسلحة. من جانبه قال جلال رمضان السيد "عم الشهيد " ان عبد القادر كان مثالا للاخلاق الراقية في تعاملاته مع جميع الاهل والاقارب وجيرانه وتحلي بدماثة الخلق وكان كثيرا مايتمني طلب الشهاده بصدق والحمد لله قد نالها ويكفي انتماؤه لوطنه والقوات المسلحة مصنع الرجال والابطال مضيفا بان الشهيد كان قد التحق بالقوات المسلحة وانتقل للعمل والخدمة بمنطقة رفح. وأضاف رمضان ان الشهيد سافر الاحد الماضي الي عمله كالعادة بعد ان ودعنا جميعا وهو متزوج منذ عام وكان في انتظار مولوده الاول والذي سيأتي للدنيا يتيما بعد ان فقد اباه، مضيفا ان الشهيد له اثنان من الاشقاء ندعو الله له بالجنة.