شنت مقاتلات التحالف العسكري بقيادة السعودية أمس غارات جديدة علي مطار صنعاء الدولي ومعقل الحوثيين في صعدة بعد ساعات من اعلان الرياض عن هدنة انسانية تبدأ بعد غد. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصادر قولها إن المدرج استهدف بصاروخين, وذلك غداة إعلان هيئة الملاحة الجوية عزمها إصلاح الأضرار التي ألحقتها الغارات بالمطار من أجل تلقي المساعدات الإنسانية. وذكرت شبكة «سكاي نيوز عربية» ان غارات التحالف استهدفت مراكز قيادة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي, ودمرت مقر المتحدث الرسمي لقيادة ميليشيا الحوثي محمد عبدالسلام بمديرية سحار. كما دمرت المقاتلات مقرات للقيادات الحوثية في منطقة بني معاذ بصعدة, كانت تحتوي علي أسلحة وذخائر. كما شنت طائرات التحالف غارات استهدفت تجمعات للحوثيين بمديرية السدة بمحافظة إب مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي بينهم. وشهدت صعدة موجة نزوح كبيرة بعد تحذير قيادة التحالف المدنيين من عدم الاقتراب من تجمعات الحوثيين. وكان مستشار وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري قد دعا سكان منطقتي صعدة ومران لمغادرة الأماكن التي يتحصن فيها الحوثيون, وألقت طائرات التحالف منشورات تطالب المدنيين بمغادرة صعدة التي أعلنت منطقة عسكرية. وقال مقاتلون حوثيون ان التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن اكثر من مائة ضربة جوية علي محافظتي صعدة وحجة شمال اليمن لليوم الثالث علي التوالي. وفي عدن اندلعت اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي والمسلحين الحوثيين في شمال المدينة, مما أدي إلي مقتل وجرح العشرات من الطرفين. وقصفت اللجان الشعبية مواقع لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتمكنت من السيطرة علي دوار السفينة والشارع الواصل بين عدن وتعز بعد ساعات من اقتحامه من قبل الحوثيين وقوات صالح مما أدي إلي مقتل العشرات من جماعة الحوثي. وكشفت مصادر يمنية عن امتلاك الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أسلحة متقدمة بينها صواريخ تحمل رؤوسا نووية يمكن أن تهدد الأمن الإقليمي. وأضافت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» أن صالح يحتفظ بتلك الصواريخ في جبل النقم داخل العاصمة صنعاء منذ الحرب العراقية الإيرانية مطلع الثمانينات من القرن الماضي في إطار سباق التسلح الذي شهدته المنطقة في ذلك الوقت. تزامنا مع ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن تعد مع دول الخليج سلسلة من المبادرات الأمنية في الشرق الأوسط سيتم بحثها خلال قمة مقررة الأربعاء المقبل في كامب ديفيد. وأعلن كيري أن قمة كامب ديفيد ستركز علي «التهديد الذي يمثله الإرهاب في المنطقة وتوسع مختلف التنظيمات الإرهابية, والتحدي الناجم عن الدعم الإيراني في بعض هذه النزاعات». وأضاف «نحن بصدد إعداد سلسلة التزامات ستنتج تفاهما أمنيا جديدا بين الولاياتالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي سيقودنا إلي مستوي اعلي من كل ما سبق». وفي واشنطن, اعلن متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيلتقي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في البيت الأبيض الأربعاء المقبل قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي.