أزمات المرافق والمياه والصرف الصحي صارت التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة والشعب المصري.. وهي ليست وليدة اللحظة ولكنها منذ عقود.. وأصبحت الكوارث التي تسببها مشكلات الصرف الصحي تحديدا تطل برأسها يوميا وتتسبب في تلوث مياه الشرب والمواطن الغلبان هو فقط من يدفع الثمن. المشكلة منتشرة بشكل أكبر في القري ولأن أهالينا هناك لا يستطيعون توصيل أصواتهم للمسئولين وكل همهم السعي وراء رزقهم.. تطيح بهم أزمات الأنابيب تارة والأسعار تارة أخري ويكتمون في أنفسهم فتنهش الأمراض الناتجة عن سوء مياه الشرب وطفح المجاري المستمر في الشوارع ولا يملكون سوي التضرع إلي الله والدعاء «يارب إخرجنا من الدنيا علي خير». ولأن وزارة الإسكان شغلها الشاغل الاهتمام بالمدن الجديدة والمساكن العصرية التي لا يتحمل أسعارها الغلابة فلم تهتم بقطاع المرافق والصرف الصحي وكذلك الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي التي لا يهمها سوي تعريفة المياه وكيف تزيد؟!.. أتقدم بكل حب إلي قلب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لا يدخر جهدا لرفع الأعباء عن كاهل المصريين الغلابة وأقترح علي سيادته أن يعيد وزارة المياه والصرف الصحي مرة أخري إلي الحياة.. فالفقراء في قري مصر لا يحتاجون مساكن جديدة بقدر احتياجهم إلي كوب ماء نظيف وصرف صحي متكامل.. حتي لا تقع منازلهم فوق رؤوسهم. عزيزي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.. وجود وزارة متخصصة في الصرف الصحي والمياه يبعث الأمل في نفوس الغلابة أن يجدوا من يهتم بمشكلاتهم الأزلية والمخلصون كثيرون يستطيعون تحمل هذه المسئولية ومنهم الدكاترة عبدالقوي خليفة الحاصل علي أكثر من دكتوراة في التخصص المطلوب وأيضا محمد حسن رئيس جهاز تنظيم مياه الشرب والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة والكثيرون غيرهم .