منذ ثلاثة عشر عاما رحل أحد أعظم رجال كرة القدم في مصر إنه المايسترو صالح سليم، اللاعب ومدير الكرة ورئيس النادي الذي أثبت كفاءة منقطعة النظير في جميع المناصب التي تبوأها، وكلما تذكرت وفاة صاحب الشموع السوداء أتذكر علي الفور حبه الكابتن عبدالمجيد نعمان وهو من أطلق عليه لقب (المايسترو)، وله معه قصة يجب أن أذكرها ليعرف الناس معني الصدق والإخلاص في الحب بين البشر.. كان24 إبريل 2002 المايسترو صالح سليم في لندن للعلاج، والكابتن عبدالمجيد نعمان رئيس تحرير الرياضة بمؤسسة أخبار اليوم يجلس علي مكتبه بالقسم الرياضي بالأخبار بالدور السابع حين دخل عليه أحد الزملاء المحررين بالقسم الرياضي ولاداعي لذكر أسمه قال للكابتن إن هناك أخبارا عن وفاة الكابتن صالح سليم. عندما فرغ زميلنا من كلامه لم يعلق الكابتن نعمان، لكنه رفع سماعة تليفون مكتبه وطلب السويتش وقال: أديني يا ابني الكابتن صالح سليم في لندن، وأثناء أنتظاره لتوصيله بالكابتن صالح ومع الانتظار بدا عليه توتر ملحوظ، وفجأة سقط مغشيا عليه، وقام الزملاء بنقله سريعا لمستشفي عين شمس التخصصي، وفي ظل غيابه عن الوعي ظل يردد: فين صالح يا ابني، فين المكالمة يا ابني، ألو صالح، أخبارك إيه ياماستيرو ( كما كان يناديه، وليس يا مايسترو) وفاضت روحه إلي خالقها في اليوم التالي 25 إبريل 2002 دون أن يعلم أنها كانت شائعة، والغريب أن المايسترو صالح سليم مات يوم 6 مايو 2002 أي بعدها ب11 يوما وهو لا يعلم وفاة صديقه وحِبهُ كابتن عبدالمجيد نعمان أحد أهم النقاد الرياضيين في تاريخ مصر.. رحم الله الحبيبين (المايسترو نعمان).