قال د. راينر هيريت رئيس الغرفة الألمانية بالقاهرة إن العديد من المستثمرين الألمان يبحثون عن شركاء مصريين لإقامة مشروعات استثمارية صناعية, إلا أن هناك ندرة في المستثمرين المصريين الراغبين في إقامة مشروعات صناعية حقيقية, حيث أن رجال الأعمال المصريين يفضلون المشروعات السياحية والاستثمار العقاري, وبعضهم يفضل الإستثمار في البورصة أوفي السندات الحكومية التي تتسم بانعدام المخاطرة. وعن بيئة الاستثمار في مصر، قال راينر إن تهيئة مناخ استثماري مناسب عملية مستمرة ولا تنتهي عند حد معين, وإن جذب مزيد من الإستثمارات الأجنبية أصبح محل منافسة بين العديد من الدول, مشيرا إلي أن موقع مصر الجغرافي يعطيها ميزة تنافسية قوية, وهومن أهم عوامل جذب المستثمرين الألمان للاستثمار في مصر، بالإضافة إلي عدد السكان الهائل الذي يمثل سوقا استهلاكية كبيرة. وعن المشروعات التي الكبري التي تم عرضها خلال مؤتمر شرم الشيخ، قال راينر إن تلك المشروعات يجب أن تكون جزءا من منطومة متكاملة لإنعاش الاقتصاد المصري, ويجب أن يكون هناك برامج لانقاذ المشروعات القائمة التي تعاني من التعثر, مشيرا إلي أن تلك المشروعات قد تساهم بشكل مباشر وسريع في إحياء الاقتصاد، حيث إن المدة التي تستغرقها الدولة في إنقاذ هذه المشروعات لا تضاهي المدة المستغرقة لإقامة مشروع جديد.وعن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي ألمانيا خلال الشهر الجاري، قال راينر إن الشركات الألمانية الراغبة في الإستثمار في مصر تترقب هذه الزيارة، وتوقع أن تشهد الزيارة توقيع العديد من الإتفاقيات بين الحكومة المصرية والشركات الألمانية، وبين الشركات المصرية والقطاع الخاص الألماني، خاصة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي الذي جذب انتباه العديد من المستثمرين الألمان وحضره 39 شركة ألمانية، لافتا إلي أن عدد الشركات الألمانية العاملة في مصر يصل إلي حوالي 5000 شركة، مشيرا إلي أن زيارة الرئيس السيسي ستزيد من عمق التعاون التجاري والثقافي بين البلدين، حيث تعد مصر ثاني أكبر متلقي للمساعدات الألمانية علي مستوي العالم بعد الهند، فيما ارتفع حجم الصادرات المصرية إلي المانيا إلي أكثر من 4% خلال العام الماضي.