اعلن تحالف شباب القبائل والعائلات بسيناء عن مكافأة قدرها 100 ألف جنيه لكل من يدل بمعلومات عن شادي المنيعي زعيم تنظيم بيت المقدس الإرهابي. كما رصدت القبائل مليون جنيه لمن يأتي برأسه.. جاء ذلك في البيان الذي اصدرته القبائل وحمل رقم 11. وأكد البيان أن المبلغ المعلن عنه سوف تتكفل به شركتان يمتلكهما عضوان تابعان للتحالف كجدية في الالتزام بدفع المكافأة وسرعة تلقي معلومات تفيد اجهزة الأمن للقبض علي القيادي الذي مازال حيا وهاربا رغم اعلان وسائل الإعلام عن تصفيته في مايو من العام الماضي وتأكيد وزارة الداخلية آنذاك بتصفيته وبالتحديد صباح الجمعة الموافق 23 مايو من العام الماضي.. واكد اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام السابق تصفية المنيعي ومعه خمسة آخرون اثناء استقلالهم سيارة إلي منطقة جبل المغارة بشمال سيناء حيث رصدت عناصر من القبائل بسيناء سيارته وقتلوه ومعه ثلاثة آخرون هم احمد زياد كيلاني وسالم وسليم حمدين واثنان آخران من اخطر العناصر الإرهابية. وبعد مرور عدة ساعات خرجت جماعة أنصار بيت المقدس ببيان لها اكدت فيه ان شادي المنيعي حي يرزق ولم يقتل كما ذكرت المصادر الامنية وامعانا في تأكيد عدم مصرع المنيعي قام التنظيم بنشر صور لشادي مع مجموعة من المسلحين وصور اخري وهو يقرأ خبر وفاته في إحدي الصحف اليومية.. وبعد ذلك تمكن تنظيم انصار بيت المقدس من ارتكاب العديد من العمليات الارهابية الخطيرة والتي اسفرت عن سقوط شهداء من الجيش والشرطة برئاسة زعيم التنظيم «الميت - الحي» شرطة ما كما يطلقون عليه قبائل شمال سيناء ورغم اعلان مقتله الا ان اجهزة الأمن مازالت تبحث عنه لاتهامه في العديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية التي استهدفت رجال الجيش والشرطة وبعض المقرات الأمنية الخاصة بهم. كما انه المتهم الرئيسي في تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004 وهو المسئول الأول عن العمليات الإرهابية في سيناء وخارجها والمتهم الرئيسي في قضية خطف الجنود السبعة هو وشقيقه.. ولكن المفاجأة المثيرة أن اجهزة الأمن اكدت انه مازال حيا رغم اعلان مقتله وانه كان قد اصيب في مواجهات امنية وتم نقله للعلاج في غزة وعاد بعد شفائه لاستكمال مخططه الإرهابي هو وتنظيم بيت المقدس. واكدت مصادر أمنية ان شهود عيان كانوا قد شاهدوا المنيعي عدة مرات بعد اعلان خبر وفاته وانه كان يقود بعض الاكمنة بمناطق مختلفة بالشيخ زويد ووجود شادي المنيعي تسبب في صدمة كبيرة لرجال الشرطة والاهالي بعدة مناطق بالمساعيد والعجرة والهديد وهي القري التي تنقل فيها المنيعي وكبار اعضاء التنظيم.. واكدت مصادر امنية ان المنيعي يقود العمليات الإرهابية في سيناء من قطاع غزة حتي يكون آمنا بعيدا عن أعين الجيش والشرطة وانه يقوم بنقل تكليفاته لقيادات التنظيم عن طريق عناصر من حماس وانه يشرف بنفسه علي التمويل وتهريب المتفجرات عبر الانفاق والتواصل مع قيادات الإخوان في الخارج وكوادر داعش. وما حدث مع شادي المنيعي لم يكن بعيدا عما حدث مع كمال علام حيث اعلنت الداخلية مقتل الارهابي كمال علام القيادي التكفيري احد اخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء والتابع لجماعة التكفير والهجرة في يناير 2014 الا ان شهود عيان نفوا خبر مقتله واكدوا انهم شاهدوا كمال علام في سيناء يقود بعض الاكمنة كما ظهر منذ يومين في تقرير مصور علي صفحة ولاية سيناء بموقع تويتر ليتسبب في حالة من الازعاج والبلبلة. متحديا بيان الداخلية الذي صدر في 14 يناير 2014.. حيث اكدت الوزارة انذاك انه تم استهدافه مع 6 آخرين من كبار مساعديه بمنطقة العجرة جنوب رفح برصاص مجموعة من الملثمين ورغم تأكيد وزارة الداخلية مقتل علام إلا أنه ظهر في تقرير مصور بعنوان يوميات مجاهد واظهر التقرير الذي نشره تنظيم ولاية سيناء أسلحة حديثة ومتطورة واجهزة اتصال لاسلكية وكشف واستطلاع.. ويعد علام من أبرز المتهمين بالهجوم علي قسم ثاني العريش وصدر ضده حكم غيابي بالاعدام لقيامه وبعض اعضاء التنظيم بقتل 5 مجندين ومدني بالاضافة إلي الهجوم علي بنك القاهرة فرع العريش.. وكان علام قد القي القبض عليه عدة مرات لخطورته ولكنه اطلق سراحه خلال احداث ثورة يناير 2011.. من ناحية اخري اوضحت مصادر امنية ان ظهور كمال علام كان مفاجأة لهم بعد تأكيد خبر وفاته قبل اكثر من عام.. واضافت المصادر انه تدرس التقرير الذي ظهر فيه كمال علام، وربما يكون تقريرا قديما تم اعداده قبل مقتله كما تقوم الاجهزة الفنية بفحص التقرير لتحديد مكان وموعد تصويره للوقوف علي ملابسات التقرير ومدي صحته والتأكد من وفاة علام أم لا.