«لا يمكن للبشرية العيش ألف عام أخري، إلا إذا استطاعت الهروب من كوكب الأرض»، كان ذلك تحذير عالم الفيزياء البريطاني المعروف ستيفن هوكينج الذي شدد علي أهمية مواصلة البشرية اكتشاف الفضاء في المستقبل. وجاءت تصريحات هوكينج خلال أول كلمة يلقيها عن بعد بدار أوبرا سيدني في أستراليا، باستخدام تقنية الحضور المجسم، حيث كان متواجدا بالفعل بمكتبه في جامعة كامبريدج ببريطانيا. وكانت تذاكر حضور محاضرتي هوكينج في أستراليا قد نفدت تماما، حيث تلهف الجمهور للاستماع إلي آرائه حول العديد من الظواهر الكونية. وهوكينج من أبرز علماء الفيزياء النظرية علي مستوي العالم وهو حاصل علي الدكتوراه في علم الكون من جامعة كامبريدج. وكان هوكينج قد أصيب بمرض عصبي لا علاج له وهو في الحادية والعشرين من عمره, وهو مرض التصلب الجانبي, وأعلن الأطباء أنه لن يعيش أكثر من عامين, ومع ذلك جاهد المرض حتي تجاوز عمره الآن ال 72 عاماً علي الرغم من أن هذا المرض جعله مقعداً تماماً وغير قادر علي الحركة. ومع تطور مرضه, وبسبب إجرائه عملية بالقصبة الهوائية, أصبح هوكينج غير قادر علي النطق أو تحريك ذراعه أو قدمه, أي أصبح غير قادر علي الحركة تماماً, وقامت شركة إنتل للمعالجات والنظم الرقمية بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه يستطيع هوكينج من خلاله التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني وإصدار الأوامر عن طريق حركة عينيه ورأسه.