سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب مسلحة أخري علي واحدة من أبرز القواعد العسكرية المتبقية للنظام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بعد يومين من سيطرتهم علي مدينة جسر الشغور الاستراتيجية. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي جيش الفتح المكون من جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة في سوريا إضافة إلي حركة أحرار الشام الإسلامية وعدد من الكتائب الإسلامية، سيطروا علي معسكر القرميد أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب، وأوضح أن قوات الجيش انسحبت من المعسكر وتركت خلفها تجهيزات عسكرية ثقيلة بينها دبابات. ونشرت جبهة النصرة عبر حساباتها الرسمية علي موقعي فيسبوك وتويتر صورا عدة ومقاطع فيديو تظهر الدبابات والمدافع التي استولت عليها داخل المعسكر. أشار المرصد إلي أن حصيلة القتلي جراء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق عدة في محافظة إدلب خلال 24 ساعة ارتفعت إلي 73 شخصا، بينهم 19 طفلا و11 امرأة. في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة في محيط القرميد وأنها تمكنت من قتل وإصابة أعداد كبيرة من المسلحين. في تطور آخر، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن أربعة مسلحين قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية بينما كانوا يزرعون عبوة ناسفة عند سياج قرب الحدود مع سوريا في مرتفعات الجولان المحتلة التي ضمتها إسرائيل. في غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن جهاز مخابراته لعب دوراً أساسياً في الإفراج عن سويديين اختطفتهما جبهة النصرة في سوريا لمدة سنة ونصف. وقال إن مفاوضات إطلاق سراحهما استغرقت أكثر من شهرين وتمت بالتعاون مع الأردن والسويد.