المحطات الاهلية خطر يهدد صحة المواطنين بين الحين والآخر، تطل علينا حالات التسمم لتضرب قري وعزب مصر ويسقط ضحيتها مئات المصابين من الأبرياء، وهنا لابد أن نبحث عن السبب فإذا كانت مياه الشرب التي تنتجها المحطات الحكومية ملوثة فستكون الكارثة أكبر وأعظم وكانت أعداد المصابين ترتفع للآلاف، ولكن ما لا يعرفه الكثير من المصريين أن هناك سما يتم توزيعه علي أهالي هذه القري الفقيرة من خلال المياه التي تنتجها المحطات الأهلية أوالتابعة للجمعيات سواء الشرعية أوالأهلية والتي لا يوجد رقيب عليها سواء من الأجهزة المحلية أووزارة الصحة ولا يوجد رقم محدد بأعدادها التي تفوق الآلاف في أنحاء الجمهورية وأصحابها مجرد نصابين واستغلاليين ينتهزون الفرص ليروجوا لسلعتهم الفاسدة القاتلة وبيعها للغلابة بأسعار تفوق سعر المياه الحكومية. في البداية يجب الاشارة إلي أن المحطات الأهلية عبارة عن آبار يتم حفرها أسفل المنازل لمسافات تتراوح بين 10 إلي 20 مترا ويتم سحب المياه منها والتي غالبا ما تكون مياها سطحية مختلطة بالصرف الصحي نظرا لعدم وجود شبكات للصرف الصحي بهذه القري التي تكون عائمة علي بحار من الصرف الصحي فتخلتط المياه التي تسحبها هذه المحطات بمياه الصرف وهنا تكون الكارثة، تضم هذه المحطات في تكوينها مرشحات مغلقة رملية وكربونية يتم إمرار المياه خلالها ثم تدخل علي أغشية وأخيرا يتم تخزينها في خزان سعة 5 امتار مكعبة ليتم بيع ال 4 لترات المياه بجنيهين للأهالي وهناك من يقوم بعمل اشتراك شهري للحصول علي هذه المياه الملوثة في حين أن تعريفة محاسبة مياه المحطات الحكومية المتر المكعب الذي يتكون من ألف لتر ب 75 قرشا فقط. وأكد العميد محيي الصيرفي المتحدث الرسمي باسم الشركة القابضة أن هناك حوالي 4600 محطة مياه حكومية بأنحاء الجمهورية تبلغ طاقتها الانتاجية 24.5 مليون متر مكعب يوم، ويتم مراقبة المياه المنتجة من أكثر من جهة كوزارتي الصحة والبيئة والجهاز التنظيمي لمياه الشرب بخلاف منظومة الجودة بالشركة القابضة.