وزير البيئة والمسئولين أثناء متابعة تعويم صندل الفوسفات رفع الصندل تأخر لعدم قدرة المعدات .. والصحة : 78 عينة جديدة.. النتائج سلبية والمياه صالحة للشرب أكد د.خالد فهمي وزير البيئة أن سبب التأخير في رفع الصندل النهري الغارق في النيل وعلي متنه حمولة الفوسفات يرجع إلي عدم قدرة المعدات علي شفط الفوسفات بسرعة. وقال خلال تفقده لأعمال تعويم الصندل في قناة ان عمليات الشفط مستمرة وسيتم الاستعانة بإحدي المعدات العملاقة لتعويم الصندل بالتنسيق مع وزارة الري وشرطة المسطحات المائية ومحافظة قنا. وأشار الوزير إلي أن نسبة اليورانيوم الموجودة في النيل طبيعية ولا تمثل أي خطورة وانه اتفق مع وزيري النقل والري لمراجعة ضوابط النقل في مجري النيل بحيث لا يتم نقل المواد البترولية أو المواد الملتهبة والساخنة وكذلك التأكد من صلاحية الصنادل التي تنقل الفوسفات. وحول المصانع التي تلوث النيل قال وزير البيئة إنه يوجد 122 منشأة تصرف مياهها في النيل وتم تصحيح اوضاع 114 منها ولم يتبق سوي 8 مصانع فقط جاري تصحيح أوضاعها بعد توافر السيولة المالية لها. وقال الوزير إن الفحم ضروري من أجل توفير مصادر بديلة للطاقة لأن مصر تعتمد اعتمادا كبيرا علي البترول والغاز وهناك مصانع متوقفة عن العمل بسبب عدم توافر الطاقة. مشيرا إلي اننا نستخدم الضوابط الأوروبية في استخدام الفحم لانها متشددة وسوف نستخرج تصاريح بيئية لاستخدام الفحم دون أدني مسئولية علي الدولة وسيتم انشاء مراكز انقاذ نهري علي شاطيء النيل لمواجهة حالات شحوط السفن وغرق الصنادل..ونفي د.حسام المغازي وزير الري وجود أي رابط بين حادث التسمم في الشرقية وصندل الفوسفات الغارق في قنا مشيرا إلي أن اجهزة ومعدات القوات المسلحة نجحت في تفريغ حوالي 90٪ من حمولة الصندل عن طريق أسلوب الشفط والتفريغ بواسطة عدة صنادل. وقال ان محاولات خلخلة وتحريك الصندل نجحت في رفعه لمسافة متر، ومازالت أعمال الانتشال مستمرة ومتواصلة في موقع الحدث عن طريق أجهزة ومعدات القوات المسلحة. وأشار في تصريحات صحفية إلي أن جميع نتائج تحاليل المياه التي أجريت حتي امس تؤكد وهي مطابقة المياه للمواصفات الفنية والقياسية ، وقد بلغ إجمالي عدد العينات التي تم تحليلها منذ بدء الازمة حتي الآن 485 عينة قامت بها الصحة والري أو الشركة القابضة لمياه الشرب . وأكد مغازي إستمرار حالة الطواريء لمهندسي ومسئولي الوزارة بمحافظة قنا وقطاع حماية النيل وتقديم كافة امكانيات الوزارة والتنسيق مع كل الجهات المعنية حتي يتم انتشال الصندل الغارق بالكامل ..و اكد خبراء المياه بوزارة الموارد المائية والري ان مادة الفوسفات لا تذوب الا في درجة حرارة تزيد علي 35 درجة مئوية ، بينما لاتزيد درجة حرارة المياه في نهر النيل في هذا التوقيت علي 25 درجة مئوية ، كما ان البيئة النهرية بالمنطقة لاتساعد علي عملية الذوبان. ونفوا كذلك وجود اي رابط بين حادث صندل قنا وبين حالات الاصابة في الشرقية لعدة اسباب، منها ان المسافة من قنا وحتي محافظة الشرقية تمر علي عدد كبير من المحافظات وهي اسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة والقاهرة والقليوبية، وقامت شركة مياه الشرب بسحب عينات من كل مآخذ محطات الشرب التي تسبق محطة الابراهيمية، وهي محطات ههيا وهربيط، وتبين سلامة المياه بها، كما جاءت نتائج تحليل المياه في المحطات التي تلي محطة الابراهيمية، وهي محطات كفور نجم وسنجها ايضا مطابقة للمواصفات. كما لم يتم رصد اي شكاوي خاصة بالمياه في اي من محافظات الجمهورية . واوضح مغازي انه تقرر زيادة الرقابة علي الصنادل من النواحي الفنية والتفتيش عليها بشكل دوري تحسبا لأي طارئ وتأكيدا لاحتياطات الامان كما سيتم تنفيذ نظام جديد لحماية اعمدة الكباري علي امتداد المجري الملاحي للنهر لمنع تعرضها للارتطام، أو الشروخ، وذلك من خلال انشاء مجموعة من المصدات مثل الكاوتش أو الأخشاب لتمتص الصدمة، في حالة الارتطام المفاجيء، علي ان يتم ذلك بامتداد المجري الملاحي. مشيرا إلي استخدام تقنيات جديدة لسرعة تعويم الصندل، بمعرفة اجهزة القوات المسلحة التي تابعت الموقف أولا بأول. في نفس السياق اعلنت وزارة الصحة عن اخذ 78 عينةجديدة من المياه في مكان حادث غرق الصندل وارسلت إلي المعامل للتأكد من خلوها من عنصر الفوسفور ولم تظهر أي نتائج سلبلية ولا يوجد أي تأثير في مياه الشرب وجاءت كل النتائج أقل بكثير من النسب المسموح بها محليا ودوليا وان تأثير غرق الصندل يكاد يكون منعدما وليس له أي اثار أو تفاعل وأن المياه صالحة للشرب.