أكاد أجزم أن فكر أبو جهل وأبو لهب أعداء الإسلام في بداية بعثة المصطفي صلي الله عليه وسلم لم يمت وها هو الفكر الجاهلي يبعث من جديد في صورة من يشكك في ثوابت الدين والأئمة الكبار أمثال الشيخ ميزو وإسلام بحيري وغيرهما وهناك من يحاربون الدين نفسه ومنهم المدعو شريف الشوباشي والذي أطلق قولا غير شريف بالمرة بطلب نزول نساء مصر للتجمع في ميدان التحرير وخلع الحجاب وكأن البلد ناقصة هذا الشوباشي الذي عاش في مجتمع فرنسا العلماني سنين طويلة وبعد عودته لم يجد في مصر غير الحجاب وجعله مشكلة المجتمع واتهم الحجاب بأنه الستار الذي تلجأ إليه 90% من العاهرات وجعل من نفسه أبو العريف في الدين الإسلامي بقوله بأن الحجاب ليس فريضة وكل هذه الأقوال الخبيثة رد عليه الكثيرون ونال ما يستحقه ليعرف حجمه. ولكني مازلت أعتب علي الأزهر والأوقاف بالإكتفاء بالرد علي هذه الدعوات المنكرة ويجب أن يردع هؤلاء المسيئون للدين بأحكام رادعة لأنهم يخلقون فتنا يمكن أن تؤدي لشتات وضياع المجتمع وليتك يا شوباشي ولا يستطيع قلمي أن يناديك يا شريف يا ليتك أطلقت دعوة لمحاربة العري والفجور الذي نراه في شوارع مصر والمحطات الفضائية ودعوات الإلحاد وحلقات التخلف التي تتناول الرقص والجان والعفاريت. هذه هي سبب كوارث مصر الحقيقية وليس الحجاب وعموما فإن دعوة هذا الشوباشي وصلته الردود مقدما عليها من الكتابات الصحفية وعلي مواقع التواصل الاجتماعي ولكن ادعوه واتحداه أن ينزل بنفسه في ميدان التحرير في الميعاد الذي حدده ويطلق دعوته للنساء لخلع الحجاب ويري ردود الأفعال المباشرة من المواطنين علي هذه الدعوة وبالتأكيد فإن مصيره وقتها سيكون مثل المصير الذي نالته شجرة الدر في المشهد الأخير من حياتها.