تباينت ردود الفعل بعد النطق بالحكم في قضية احداث الاتحادية وعبر اهالي الضحايا وهيئة الدفاع وعدد من المواطنين عن توقعاتهم قبل صدور الحكم وتمنياتهم بعد صدوره. فبعد صدور الحكم واثناء ترحيله صرخ مرسي ضاحكا موجها حديثه لقوات الترحيلات قائلا: انا راجع تاني في حين قال نجله في مسلسل هذيانه علي موقع التواصل الاجتماعي أن والده هو الرئيس الشرعي لكنه مشغول الآن، في حين اقر دفاع مرسي أن الحكم متوازن وأن المحكمة التزمت الحيادية لكن أهالي الضحايا عبروا عن خيبة أملهم وقالوا كنا ننتظر الحكم بالاعدام. ومن جانبه اكد المستشار هشام بركات النائب العام أن النيابة تدرس الاسباب للطعن علي الحكم امام النقض خلال المواعيد المقررة قانونا لذلك. أكد مصدر قضائي بالنيابة العامة أن الرئيس الأسبق محمد مرسي سيخلع رداء الحبس الاحتياطي الأبيض وسيرتدي بداية من يوم صدور الحكم عليه البدلة الزرقاء، وذلك عقب صدور أول حكم قضائي ضده امس بالسجن المشدد 20 سنة في قضية «أحداث الاتحادية» كما سيتم وضعه في زنزانة المحكوم عليهم وسينقل من عنبر الحبس الاحتياطي. من ناحية اخري اكد مصدر امني بأكاديمية الشرطة ان المعزول صرخ ضاحكا اثناء ترحيله في وجه الضباط القائمين علي تأمين المحاكمة قائلا: «أنا راجع تاني للحكم»، ورددت قيادات الإخوان: «مرسي رئيسي مرسي رئيسي». الحكم متوازن اكد السيد حامد المحامي المنتدب للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، إن الدفاع لا يملك إلا أن يحترم أحكام القضاء، وانه سيقوم بالطعن أمام محكمة النقض، مشيرًا إلي أن الحكم متوازن لأنه أعطي براءة في قضية القتل والادانة في جريمتي التعذيب والتحريض. وأضاف أن المحكمة التزمت بالحيادية الكاملة، مؤكدًا أنهم حصلوا علي حقوقهم كاملة في الدفاع، وأن الرئيس المعزول رفض الاعتراف بالمحكمة أو تعيين محام إلا أن المحكمة أعطت له الفرصة للدفاع عنه.. وأشار إلي أن ردة فعل المتهمين علي الأحكام كانت طبيعية لأن الأحكام متوقعة، كما أن هناك عدم اعتراف من قبل الرئيس مرسي بالمحكمة من الأساس ما سهل استقباله للحكم، لأنه يري أن محاكمته منافية للدستور المصري، مشيدًا بهيئة المحكمة التي عملت خلال 15 شهرًا الماضية علي تفنيد القضية وإيضاح الأمور. ومن جانبه قال عبدالمنعم عبدالمقصود عضو هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان في أحداث الاتحادية، إنه سيتم إعداد مذكرة للطعن علي الحكم الصادر ضد مرسي وآخرين من قيادات الإخوان في أحداث الاتحادية، خلال 60 يومًا بعد الاطلاع علي حيثيات المحكمة. كما اكد ياسر سيد احمد محامي بعض المدعين بالحق المدني بانه ينتظر ايداع حيثيات الحكم في القضية لمعرفة سبب البراءة من تهمة قتل المتظاهرين مؤكدا أن سبب البراءة يرجع إلي عدم وجود فاعل اصلي في القضية موضحا أن حكم البراءة لا يعني ان المحكمة اقتنعت ببراءة المتهمين من تهمة القتل ولكنها لم تجد الفاعل الاصلي مرتكب الجريمة لذلك اصدرت حكمها باحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة مع تحديد جلسة لنظرها. واشار ياسر سيد احمد ان النيابة العامة هي صاحبة الحق فقط في الطعن بالنقض علي احكام البراءة الصادرة ضد مرسي وباقي المتهمين من قيادات جماعة الاخوان الارهابية وانصارهم ولا يحق للمدعين بالحق المدني الطعن بالنقض..حتي لو قاموا بتقديم مذكرة لنقض حكم البراءة للنيابة العامة علي سبيل المساعدة او الاسترشاد فإنها سترفض لانه يعد تدخلا في عمل من اعمال النيابة العامة.. وان هيئة الدفاع عن المتهمين ستطعن علي احكام الادانة الصادرة بالسجن المشدد 20 عاما لمرسي واخرين ومعاقبة متهمين بالسجن المشدد 10 سنوات بالنقض فور ايداع حيثيات الحكم. أهالي الضحايا من جانبهم قال أهالي ضحايا أحداث الاتحادية والمحامون بالحق المدني في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بعد خروجهم من المحاكمة. فقال رضا أخو القتيل محمد السنوسي في أحداث الاتحادية فور خروجه من جلسة المحاكمة علي أن هذا الحكم غير مرضي لنا خاصة مع قتل أخي وهو كان ذاهبا إلي هناك بالصدفة فاشتبك معه رجال مرسي وقاموا بقتله بثلاث رصاصات مع أنه ليس له علاقة بالموضوع ويعد هذا الحكم غير متناسب مع الجرائم التي ارتكبوها في حق الأبرياء ممن ليس لهم ناقة ولاجمل وكنا نريد أن يكون الحكم عليهم بالاعدام بإرسال أوراقهم لفضيلة المفتي. واستنكر مينا فيليب جاد - مهندس اتصالات أحد الذين تعرضوا للتعدي أمام قصر الاتحادية أن هذا الحكم جائر خاصة جراء ما فعله الاخوان بالمتظاهرين حيث قاموا بسحلي أمام بوابة القصر وتجريدي من ملابسي وتعذيبي وبعدها حاول الإخوان إجباري علي الاعتراف بأنه عميل مأجور لجبهة الانقاذ والتيار الشعبي، كما قاموا بالاستيلاء علي نقودي وهاتفي الشخصي واستمر التعدي علي طوال المسافة من شارع الميرغني حتي بوابة قصر الاتحادية بالضرب في كل مناطق جسمه بصورة وحشية فكيف يكون هذا الحكم مناسبا لما فعلو ه. وقال المحامي رامي غانم المدعي بالحق المدني بالقضية بأنه كان يتوقع حكما أقوي وخاصة للمتهمين الصادر بحقهم حكم غيابي وأن تكون العقوبة مشددة بالنسبة لجريمة القتل وخاصة للمتهمين الذين توجد عليهم أدلة إدانة دامغة ومقاطع فيديو منهم علاء حمزة وأيمن هدهد وأحمد عبد العاطي. وصرح المستشار هشام بركات النائب العام للاخبار فور صدور الحكم الاول ضد الرئيس المعزول و14 متهما اخرين في قضية قتل متظاهري الاتحادية المسماه اعلاميا بموقعة الاتحادية.. بأن النيابة العامة سوف تقوم بدراسة حيثيات الحكم فور ايداعها من قبل هيئة المحكمة خلال مدة 30 يوما بصفة عامة..اما في الشق الخاص ببراءة المتهمين جميعا من تهم القتل العمد واحراز السلاح والذخائر فسوف تقوم النيابة العامة بدراسة تلك الحيثيات واعداد الرأي القانوني لها تمهيدا للعرض عليه للموافقة بالطعن بالنقض علي تلك الاحكام الصادرة بالبراءة..مشيرا إلي انه يتم تكليف المكتب الفني لديه ونيابة شرق القاهرة لمتابعة ودراسة ذلك واعداد المذكرة القانونية للطعن عليه.. استمرت الجماعة الإرهابية في محاولتها لكسب عداء أبناء الشعب المصري، حيث واصلت التحريض علي العنف بعد الاحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة بحق الرئيس المعزول مرسي و14 من قيادات الجماعة. نجل المعزول وأعلن أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول، رفضه الكامل للحكم علي والده وعدد من قيادات الإخوان بالسجن المشدد 20 عامًا في القضية المعروفة اعلاميا «أحداث الاتحادية». وقال أسامة في مداخلة هاتفية علي قناة «الجزيرة»: «ليس لدينا جديد في الحكم، فموقفنا جميعًا واحد منذ اليوم الأول بأن هذه المحاكم شكلت بعناية متجاوزة للقانون والدستور». وأضاف: «نحن نرفض الحكم، ومصير الحكم إجمالًا منعدم قانونيًا، فلا يشغلني أمر هذه الأحكام ونرفضها، حتي وأن صدرت بالبراءة فنحن أيضًا نرفض هذه الأحكام». وتابع : «مازالت رسالتنا رقم واحد، هي أكبر من مجرد ثورة في مصر وأطلب تسجيل حديثي للتاريخ، هذه أحكام مسيّسة، وهذا الرأي القانوني وليس الشخصي». وقال نجل المعزول، في تدوينة له عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»،:«قمنا إحنا اتخضينا بقي». فيما اعترض الإخواني الهارب عبد الرحمن عز علي الحكم وقال، في تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اللهم عليك بالطغاة الظالمين اللهم شل أركانهم اللهم استخدمنا في سبيلك وتقبلنا». وتلا تلك التدوينة بعدد من الهاشتاجات التي اشتملت علي «القصاص حياة، لا عز إلا بالجهاد، والمقاومة هي الحل»، في تحريض صريح علي العمل العنيف المسلح. التحريض والهجوم وعلق أحمد المغير، الناشط الإخواني والملقب برجل خيرت الشاطر، علي الحكم بسجنه 20 عاما في قضية «أحداث الاتحادية»، مستخدما أسلوب التحريض والهجوم علي المصريين والنظام الحاكم، ومطالبا باستخدام السلاح ضدهم وضد نظام الحكم في مصر. وقال المغير، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بما أنني أحد المتهمين في قضية ما يعرف بأحداث الاتحادية: البراءة عندي تتساوي مع الإعدام». وأضاف في جانب آخر من التدوينة: «مصر بالنسبة لي محتلة علي أيدي أناس يتكلمون باللهجة المصرية يعملون بشكل مباشر لمصلحة العدو وفرض عين علي كل مسلم ومسلمة قتالهم حي تكون كلمة الله هي العليا في مصر». العفو الدولية أكد عمرو دراج القيادي بالجماعة الارهابية ان الجماعة عينت قيادتين جديدتين لتظل الجماعة قوة فاعلة.. واضاف جددنا دماء الاخوان بحوالي 70٪ من القيادات. ودعا دراج المجتمع الدولي لاصدار بيانات شديدة علي الاحكام الصادرة بحق المعزول وعصابة القصر. من ناحيتها دعت منظمة العفو الدولية امس الي اعادة محاكمة مرسي او الافراج عنه. ومن ناحية أخري دشن عدد من النشطاء هاشتاجا ساخرا بعنوان «نحترم القضاء مبروك العشرين»، وجذب كثيرا من المعجبين، ليحتل صدارة تويتر. وعلق النشطاء قائلين «نحترم القضاء مبروك العشرين.. قوة، عزيمة، إيمان، مرسي رجع اللومان. قوة، عزيمة، ايمان، عصابة مرسي في اللومان.فيما قال آخرون «ابن مرسي بيقول: الحكم لا يشغل بال أبي وكل ما يشغله عودة الشرعية.. خش في الصف يا.... يابن.... نحترم القضاء مبروك العشرين». ومن ناحية أخري قال ما يسمي «التحالف الوطني» المنبثق عن جماعة الاخوان الارهابية أنه يرفض مبدأ محاكمة الرئيس الاسبق مرسي. واضاف البيان أن احكام امس صدرت في صورة اوامر قضائية ، واصفين الحكم بأنه هو والعدم سواء، وشدد التحالف الارهابي في بيانه أن شغله الشاغل هو تفعيل الحراك والتظاهر والعنف لإسقاط الدولة.