الرئىس السيسى خلال استقباله رئيس أساقفة كانتربرى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتم في إطار الدولة بما يضمن إيكالها إلي المتخصصين، من الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام المعتدل، وقال السيسي ان التجديد لابد أن يتفاعل مع النفس الإنسانية يحترم منطق التفكير، مشيرا إلي أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني ستستغرق وقتا طويلا، ولا يتعين خلالها المساس بثوابت العقيدة وأصول الدين. جاء ذلك خلال لقاء السيسي امس مع جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة، وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن كبير أساقفة كانتربري استهل اللقاء بتقديم التعازي للرئيس في ضحايا الأعمال الإرهابية الآثمة، ولا سيما المصريين الذين تم اغتيالهم في ليبيا. وأشار إلي أنه يتابع أوضاع الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط ويدرك عدداً من الأخطار التي يواجهونها لاسيما في الدول التي تشهد اِضطرابات مسلحة. من جانبه، وجه الرئيس الشكر لرئيس أساقفة كانتربري، منوها إلي أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات إزاء الوطن، مشيرا إلي أن مصر الجديدة تحرص علي تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصي بالتعامل بها. وأشاد الرئيس بدور ووطنية الكنيسة المصرية، مؤكدا أهمية احياء ثقافة التعدد في شتي مناحي الحياة باعتبارها سُنة كونية، فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية.